CNN CNN

الجزائر تستعد لواقعة المغرب وبوقرة أبرز الغائبين

الأحد، 27 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 09:15 (GMT+0400)
إصابة بوقرة لم تكن بحسبان الجهاز التدريبي
إصابة بوقرة لم تكن بحسبان الجهاز التدريبي

الجزائر (CNN) -- يستعد المنتخب الجزائري لكرة القدم للقاء "ديربي" حاسم سيجمعه بنظيره المغربي "أسود الأطلس" الأحد، فيما اكتملت صفوف "محاربي الصحراء" بمعسكره في مدينة عنابة، عندما يلتقي الفريقان بالمجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في الغابون وغينيا مطلع 2012.
 
وينضم أخيرا لصفوف المنتخب الجزائري كل من اللاعبين المحترفين دوليا، عنتر يحيا، نجم بوخوم الألماني، رايس وهاب مبولحي، من سيفيتوف كريليا سمارا الروسي، وعبد المالك زياية، نجم اتحاد جدة السعودي، وهو الثلاثي الأخير الذي يصل معسكر الخضر بمدينة عنابة.

وقد باشر المنتخب الجزائري إعداده الأحد الماضي بمدينة عنابة، حيث سجلت العناصر المحلية، ونذكر هنا خماسي نادي وفاق سطيف الجزائري، شاوشي فوزي، لزهر حاج عيسى، لموشية خالد، مترف حسين وجابو عبد المؤمن، يضاف إليهم مدافع شبيبة بجاية، ربيع مفتاح وحارس مولودية الجزائر، محمد رضا زماموش.

فضلا على الثلاثي الدولي مهدي مصطفى، كارل مجاني (فرنسا)، اسماعيل بوزيد (اسكتلاندا) الذين التحقوا من أول يوم.

وصرح عبد الحق بن شيحة، المدير الفني للمنتخب الجزائري لـCNN بالعربية، أن التدريبات تجري في ظروف جيدة على ملعب "شابو،" وبأن لاعبي المنتخب يدركون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تنتظرهم أمام المنتخب المغربي.

وأوضح بن شيحة قائلاً: "سنسعى خلال الفترة التي تفصلنا عن مباراة المنتخب المغربي إلى  المرحلة إلى جمع اللاعبين ومحاولة التركيز على الجانب النفسي وعلي كيفية انسجام اللاعبين ورفع لياقتهم الفنية والبدنية ووضع خطة مناسبة لمباراة المغرب."

وأضاف بن شيحة، حول العناصر التي سيعتمد عليها في لقاء المغرب قائلا: "لن تكون هناك تغييرات كثيرة، فنحن اليوم نحضر في اللاعبين ليكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد للمشاركة والظهور بوجه جيد أمام المغرب، أما عن الفريق فلن يتغير كثيرا مقارنة بالمباراة الأولى أمام تنزانيا أو الثانية أمام أفريقيا الوسطى."

وفي سؤال لـCNN بالعربية عن الإصابة التي التحق بها صخرة دفاع المنتخب الجزائري، مجيد بوقرة، من ناديه غلاسكو رونجرز، عقب مشاركته في نهائي كأس اسكتلندا، أمام الجار الغريم "سالتيك،" قال المدير الفني الجزائري: ""بالنسبة لنا فإن إصابة بوقرة كانت مفاجأة ولم نكن بحق نتوقعها."

وتابع: "لما بلغني الخبر اتصلت به وحاولت الرفع من معنوياته، وطلبته أيضا للالتحاق بنا، وبعد الفحوصات التي أجريت له اكتشفنا أنه يعاني من إصابة من المحتمل جدا أن تحرمه من المشاركة أمام المغرب، ولكن علينا ألا نستبق الأحداث، والشيء الأكيد هو أننا لن نخاطر بصحة لاعبنا، رغم إدراكنا التام بمكانته الهامة ووزنه الكبير وسط التركيبة."

وفي سياق متصل، كشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، في تصريحات صحفية عن مباراة الأحد القادم قائلا: "ما من مباراة خاضها المنتخبان الجزائري والمغربي إلا وكانت لها أهداف تنافسية، هذا أمر لا جدال عليه، ولكن ما يهمنا نحن بدرجة أولى وهو أن نخرج المباراة في صورة حضارية نرضى عنها نحن كمغربيين وكعرب، ما يعني أن الحرص كبير على أن نتشبع جميعا بالروح الرياضية وأن نعكس قيمنا الرياضية والحضارية ونحفظ موروثنا الكروي."

وأضاف روراوة :"أما ما يرتبط بالنتيجة، فأنا كنت وما زلت أقول أن المنتخبين معا لهما مكانتهما في الأدوار النهائية، وأنا على يقين من أنهما كان سيتأهلان معا لو لم يلتقيا في ذات المجموعة، اليوم وقد جمعتهما القرعة فلا بد أن يكون التأهل للمنتخب الذي يستحق ذلك، بالنسبة لي كرئيس للاتحادية الجزائرية يهمني أن نوفر للمباراة كل الأجواء السليمة لكي تجرى باحترام كامل للروح الرياضية وللخصوصيات التاريخية أيضا."

وعن سير التحضيرات قال :"نحضر لهذه المباراة على أنها عرس كروي كبير يجمع بين منتخبين مغربيين وعربيين شقيقين، ليس القصد أننا نستثنيها عن باقي المباريات الدولية التي نرتب لها، فنحن محكومون بتقاليد كروية لتدبير كل المباريات بنفس الأسلوب، ولكن القصد أننا ننظر باستمرار على أن المباراة هي لقاء بين الأشقاء، ما يعني أن هناك موروثا لا بد وأن نحافظ عليه، أتصور أننا إلى الآن رتبنا بشكل جيد لكي تجري المباراة في الظروف التي تضمن لها أن تكون صورة طبق الأصل من كل المباريات التي خاضها المنتخبان الشقيقان منذ نحو نصف قرن."

تجدر الإشارة أن محاربي الصحراء لم يعد أمامهم سوى الفوز على أسود الأطلس لإعادة الأمل وسط الجماهير ورفع رصيدهم من النقاط، رغم أن أغلب المتتبعين يرشحون المباراة على أنها داربي ساخن ومصيري للفريقين، فالجزائر تبحث عن الخروج المبكر من الصراع على تأشيرة التأهل إلى كأس أفريقيا.

أما المغرب، فمنتخبها يريد تأكيد الفوز الذي عاد به من تنقله إلى تنزانيا واعتلائه صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، مع العلم أن الجزائر تحتل المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة من تعادلها أمام تنزانيا، قبل أن تخسر أمام أفريقيا الوسطى، بينما يحتل المنتخب المغربي المركز الأول وبفارق الأهداف عن أفريقيا الوسطى برصيد أربعة نقاط.