CNN CNN

غليون يدعو لنشر قوات دولية بسوريا ورفض خليجي لقمة عربية

الخميس ، 15 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رأى مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثلاثاء أن طلب عقد قمة عربية في هذا الوقت "غير مجد،" رداً على توجيه دمشق الدعوة لعقدها من أجل مناقشة الأزمة على أراضيها، في حين طلب رئيس المجلس الوطني، برهان غليون، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم في سوريا، على أن تضغط موسكو من أجل إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، قوله للصحفيين في الرياض إن مجلس التعاون ملتزم بقرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية.

وأشار الزياني إلى المبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية في أغسطس/آب الماضي، وقرار مجلس الجامعة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخطة العمل العربية بشأن الأزمة السورية التي تم تبنيها في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وقرار مجلس الجامعة الصادر في 12 من الشهر الجاري.

ولفت زياني إلى أن مجلس الجامعة في حالة انعقاد لمتابعة الأزمة السورية وسيعقد اجتماعا قريبا لمواصلة متابعة هذا الموضوع في الرباط الأربعاء.

وفي موسكو، اجتمع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ودعاه إلى الضغط على الأسد للتنحي عن السلطة.

وقال غليون، وفقاً لما نقلته عنه وكالة "انترفاكس" الروسية الرسمية: "لم نطلب بتدخل عسكري، بل بنشر عناصر من القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة" في إشارة إلى قوات حفظ السلام التي ترتدي عادة القبعات الزرقاء.

وذكر غليون أن روسيا "لم تبدل موقفها من الأمة السورية،" ولكنه شدد على أن المحادثات مع لافروف كانت "إيجابية جداً."

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية عن غليون قوله في المؤتمر الصحفي أن فكرة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري لم تبحث خلال اللقاء، "لكن الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه للتواصل مع المجلس وأكد على حرصه على مواصلة الاتصالات معه خلال الفترة المقبلة."

وأبلغ غليون الجانب الروسي خلال اللقاء أنه "ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي للوضع في سورية دفع الأسد إلى التنحي"، مشددا على أنه "أوغل في قتل الشعب السوري وأصبح جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل"، واعتبر أن رحيل الأسد يكون خطوة نحو التوصل إلى الحل السلمي.

وأكد غليون أن الثورة في سوريا ذات طابع سلمي قائلا "هي ثورة سلمية وكل التنسيقيات في المحافظات اختارت الأسلوب السلمي،" لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "نزوع البعض لحمل السلاح بسبب شدة القمع من جانب النظام،" لافتا إلى أن عدد القتلى زاد عن 50 يوميا.

واستبعد غليون تكرار السيناريو الليبي في سوريا مؤكدا على اتفاق المواقف بين المجلس والروس على ضرورة تجنب الانزلاق نحو السيناريو الليبي، مضيفا أنه مستعد للحوار مع كل الأطراف التي "لم تتورط بقتل السوريين،" وأشارت الوكالة الروسية إلى أن اللقاء بين لافروف والمعارضة السورية دام أكثر من المدة المخصصة له، ما يشير إلى أن المحادثات كانت مطولة وعميقة.