دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية الصادرة الأربعاء، لكنها اشتركت في التركيز على أبرز الملفات في المنطقة، من ليبيا وسوريا، وتونس، في حين نشرت إحدى الصحف تقريراً حول وثائق سرية تتحدث عن شخصية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
نيويورك تايمز:
تحت عنوان "أوراق من الأرشيف العراقي تكشف عقلية صدام حسين التآمرية".. قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: في 15 نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1986، اجتمع صدام حسين مع معظم كبار مساعديه لعقد جلسة إستراتيجية هامة.. وقبل يومين، كان الرئيس (الأمريكي الأسبق) رونالد ريغان، قد اعترف في خطاب متلفز، بأن إدارته أرسلت أسلحة وقطع غيار إلى إيران.
وفي الاجتماع قال صدام: "هذه ليست إلا مؤامرة ضد العراق"، مستدلاً من إعلان ريغان أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد الحرب بين إيران والعراق، التي كانت بالفعل في عامها السادس، وسببت خسائر بشرية هائلة في العراق.
وفي حقيقة الأمر، كانت إدارة ريغان ترتب شحنة أسلحة لمجموعة متنوعة من الأسباب ليس لها علاقة بالعراق، أبرزها لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في لبنان، وفتح قناة خاصة للقيادة الجديدة في طهران، وتوليد أرباح سرية يمكن إرسالها إلى الثوار في نيكاراغوا.
غير أن صدام لم يتزحزح عن عقليته التآمرية، وأشار إلى مبيعات السلاح مرة أخرى في لقائه المصيري في 25 يوليو/ تموز 1990، مع غلاسبي أبريل، السفير الأمريكي في بغداد، عندما أخطأ مرة أخرى في قراءة موقف واشنطن، واعتقد أنها لن تتدخل عندما غزا الكويت بعد ذلك بأسبوع.
ومضت الصحيفة تقول إن الوثائق كشفت عقلية "الزعيم الذي كان يميل لرؤية الأعداء في كل مكان، وغالباً ما يظهر فهماً سطحياً للدبلوماسية خارج منطقة الشرق الأوسط، غير أنه كانت له طموحات كبرى لبلاده، لكنه كان عرضة لسوء التقدير الدائم."
ديلي تلغراف:
وتحت عنوان "بريطاني يشهد التعذيب في سجون سوريا".. قالت صحيفة "ديلي تلغراف،" البريطانية إن "شين مكاليستر اعتقل في مقهى بدمشق الأسبوع الماضي، بينما كان يعمل على تقرير سري لقناة الأخبار تشانل فور."
وأضافت الصحيفة أن "مكاليستر اقتيد معصوب العينين إلى أحد السجون في العاصمة السورية، حيث كان محتجزاً مع نشطاء مناهضين للحكومة.. ثم أطلق سراحه بعد خمسة أيام، لكنه كشف عن الطريقة التي يتم بها التعامل مع المعارضة من قبل السلطات، في خضم التمرد ضد الرئيس بشار الأسد."
ونقلت الصحيفة عن مكاليستر: "وضعت على مقعد في غرفة فارغة وحدي.. وكنت أسمع خارجاً الضرب في غرفة مجاورة.. الصفع والنحيب المؤلم لأناس كانوا يصرخون وهم يضربون."
وتابع قائلاً إن "سماع إنسان يضرب ويعذب، كما تعلم، يجعلك ترتعش وتهتز.. لقد سمعت أصواتاً لم أسمعها أبداً من قبل.. فلقد رأيت من قبل أشخاصاً يموتون، ولكن هذا الصوت، صرخة رجل.. لا يوجد شيء مثله."
واشنطن بوست:
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن "اقتراح قدمه الزعيم الأعلى الإيراني لتغيير جذري في دستور البلاد وإلغاء الرئاسة".. وقالت إنه لاقى إشادة من مؤيديه، ولكن أيضاً انتقادات من السياسيين ذوي النفوذ.
وتابعت الصحيفة إن "المرشد الأعلى، علي خامنئي، قال في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، إنه إذا كان ذلك مناسباً، فإن إيران يمكنها المضي من دون رئيس، وهو المنصب الذي يشغله حالياً محمود أحمدي نجاد."
وقال الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن "الاقتراح يقوض بشدة نموذج الجمهورية الإسلامية، حيث ينتخب الشعب قادتهم"، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.