CNN CNN

أمريكا: قدامى المحاربين يناهضون حرب أفغانستان

الاثنين، 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نظم مئات الأمريكيين من معارضي الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، مسيرة احتجاجية بعد ظهر الجمعة، قرب النصب التذكاري لزعيم الحقوق المدنية الراحل، مارتن لوثر كينغ، في وسط العاصمة الأمريكية واشنطن.

وطالب المحتجون، في المسيرة التي شارك فيها عدد كبير من المحاربين القدامى وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى مناهضي الحرب على أفغانستان، وجرى تنظيمها بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الغزو الأمريكي للدولة الآسيوية، بوضح نهاية فورية للحرب التي كبدت الولايات المتحدة خسائر بشرية ومالية هائلة.

وقال مايكل ماكفيرسون، من "الاتحاد من أجل السلام والعدالة"، والذي نظم المسيرة: "على مدار عشر سنوات ونحن ننخرط في هذه الحرب، نسقط القنابل، نزهق ارواح الناس، وننفق تريليونات الدولارات"، وتابع قوله أمام الحشد: "إننا لا نستمع إلى كلمات الدكتور كينغ."

وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها عبارات تنادي بوقف الحرب، منها "مولوا الوظائف وليس الحرب"، و"الحروب أدوات رخيصة لهدم المستقبل السلمي"، وكان من بين المتحدثين ثلاث نساء من أفغانستان، يمثلون مجموعة تطلق على نفسها اسم "أفغان من أجل السلام."

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وجه كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الحملة العسكرية على أفغانستان، أقر فيها بأن بلاده دفعت ثمناً باهظاً لهذه الحرب، حيث خسرت ما يقرب من 1800 من جنودها، في الوقت الذي ما زال فيه تنظيم القاعدة يشكل مصدر تهديد لأمن الولايات المتحدة.

وتخوض قوات التحالف الدولي، التي تشارك فيها 49 دولة مختلفة، معارك طاحنة مع مليشيات طالبان منذ قرابة عشرة أعوام، دون أن تبدي الحركة بوادر هزيمة أو تراجع، بل وجعلت من أغسطس/ آب الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الدولية منذ الغزو في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001.

وأطاح الغزو الأمريكي لأفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، بحركة طالبان، التي كانت تستضيف قيادات القاعدة، بعدما وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى التنظيم، الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن، الذي قُتل مطلع مايو/ أيار الماضي، في عملية عسكرية نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضي الباكستانية.

وتسعى إدارة أوباما إلى إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان مع نهاية العام 2014، حيث من المقرر أن يتم سحب نحو 10 آلاف جندي قبل نهاية العام 2011 الجاري، وحوالي 32 ألف جندي قبل منتصف 2012، على أن تبدأ القوات الأفغانية في تسلم المهام الأمنية تدريجياً.