بوغوتا، كولومبيا (CNN)-- أكدت السلطات الصينية الخميس، اختطاف أربعة عمال صينيين على يد مجموعة من المسلحين في جنوب كولومبيا، واتهمت الخارجية الصينية حركة القوات المسلحة الثورية "فارك"، وهي جماعة متمردة في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية، بالوقوف وراء عملية الاختطاف.
وذكرت السفارة الصينية بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، في بيان أوردته وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، أن الرهائن الصينيين يعملون لدى شركة "إيميرالد إينرجي" النفطية المحلية، إحدى أفرع شركة "سينوكيم" الوطنية الصينية في كولومبيا.
وقال البيان إن مسلحي فارك اختطفوا الصينيين الأربعة، إضافة إلى سائقهم الكولومبي، في حوالي الساعة 14:30 بعد ظهر الأربعاء، بالتوقيت المحلي، بالقرب من مدينة "سان فيسينتى دى كاغوان" بمقاطعة "كاكويتا" الجنوبية، بينما كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي بإحدى المناطق الريفية.
كما نقلت وكالة الأنباء الصينية عن محطة تلفزيونية محلية أن ثمانية من مسلحي الحركة المتمردة "أجبروا الصينيين على الخروج من السيارة في نقطة مسلحة، قبل أن يقتادوهم إلى الغابات"، وأضافت أن الخاطفين أطلقوا سراح السائق في وقت لاحق.
وذكر سكرتير حكومة مقاطعة "كاكويتا"، أديلبرتو أندو، أن الجيش الكولومبي يقوم حالياً بالبحث عن الصينيين المختطفين، بحسب شينخوا، التي أشارت إلى أن حركة "فارك"، أكبر مجموعة متمردة في كولومبيا، "تشتهر بتنفيذ جرائم الخطف، للحصول على فدية، أو مطالب سياسية."
وتُعتبر حركة "فارك" تنظيم ثوري يساري، يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا منذ تأسيسه عام 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي، وكحركة مسلحة تعتمد حرب العصابات كإستراتيجية لتحقيق أهدافها.
ورغم أن الحكومة الكولومبية تقول إن قوة "فارك" العسكرية قد تراجعت بشكل كبير، إلا أن السلطات مازالت تتهمها بتهريب كميات ضخمة من الكوكايين لتمويل أنشطتها، كما تقول الحكومة إن هناك نحو ثلاثة آلاف مختطف في البلاد، يُعتقد أن "فارك" مسؤولة عن اختطاف حوالي 700 منهم.
وبحسب حكومة بوغوتا، فإن "فارك"، التي منيت مؤخراً بعدد من النكسات، منها وفاة قائد الحركة، واستسلام قيادي آخر بارز، تحتجز مئات الرهائن، من بينهم مرشح سابق في الانتخابات الرئاسية الكولومبية، بجانب ثلاثة أمريكيين من متعهدي الشركات الأمنية، في أدغال أمريكا الجنوبية.