CNN CNN

من هو محمد مرسي مرشح الإخوان لرئاسة مصر؟

الأحد، 24 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 21:18 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبح محمد مرسي أول رئيس للجمهورية المصرية الثانية، والرئيس الخامس منذ إعلان الجمهورية، بعد منافسة حادة مع الفريق أحمد شفيق.

وشغل مرسي، الذي تلقى تعليما عاليا أمريكيا، منصب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، والذي يسيطر على البرلمان المصري بعد فوز كاسح في الانتخابات التي جرت مطلع العام.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد قالت في بيان سابق إن مرسي سينافس على منصب رئاسة الجمهورية بديلا للمهندس خيرت الشاطر، موضحة أن "المنافسة سوف تكون بنفس المنهج والبرنامج بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق الشعب."

وأشار البيان الذي أصدره مكتب الإرشاد في الجماعة "لديها مشروعات لنهضة الوطن في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل هذا المشروع الذي يؤيده الشعب المصري، وتسعى إلى تحقيقه لتعبر مصر إلى بر الأمان، وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب."

ومرسي من مواليد 1951 في محافظة الشرقية، وقد درس الهندسة، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة، ثم على الدكتوراه من جامعة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

وكان مرسي عضوا في مكتب الإرشاد، وتزعم الكتلة البرلمانية للجماعة من عام 2000 حتى 2005، وهي فترة كانت الجماعة فيها محظورة، ثم قاد في أبريل/نيسان الماضي حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية.

وتحت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تعرض مرسي للمضايقات من السلطات، وحوكم عدة مرات، حاله حال قيادات الجماعة التي فرض عليها مبارك حظرا صارما ولاحق أعضاءها لنحو 30 عاما.

وفي عام 2006، دخل مرسي السجن، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، ثم عادت السلطات إلى اعتقاله أيضا في يناير/كانون الثاني عام 2011 بعد قليل من اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير/شباط من العام ذاته.

وبعد فتح السجون وهروب المساجين، رفض مرسي ترك زنزانته، وتشير صفحته الرسمية إلى أنه "اتصل بالقنوات الفضائية ووكالات الأنباء يطالب الجهات القضائية بالانتقال لمقرِّ السجن والتحقق من موقفهم القانوني وأسباب اعتقالهم، قبل أن يغادر السجن؛ لعدم وصول أي جهة قضائية إليهم."

ولعب مرسي دورا كبيرا في القسم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث كان مشرفا على القسم السياسي الذي شهد تفاعلاً كبيرًا خلال الفترة الأخيرة بدءًا من مبادرة الإصلاح التي أطلقتها الجماعة عام 2004م، ومرورًا بطرح برنامج الحزب "القراءة الأولى "عام 2007، فيما قاد المطبخ السياسي للانتخابات البرلمانية في 2010.

وقبيل وقوع الاختيار النهائي عليه ليكون مرشح الرئاسة الأول للجماعة، قال مرسي إن "الشعب المصري يختار من يشاء رئيسا للجمهورية من المصريين الشرفاء الذين يشعرون أنهم قادرون على خدمة الوطن، وعلى الجميع أن يرتضي بنتيجة الانتخابات أيا كانت."

وقد فاز مرسي في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة مع الفريق أحمد شفيق بنسبة 51.7 في المائة من الأصوات، في مقابل 48.3 في المائة من الأصوات لشفيق.

وبعد الإعلان عن فوزه بالرئاسة، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن انتهاء عضوية مرسي بالجماعة.