دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- برزت مجموعة من التسجيلات على موقع يوتيوب خلال الأيام الماضية، بينها حديث برنامج "ايش اللي" عن حالة "الهياط" أو "المبالغة" في السعودية خلال فترة العطلة الصيفية، إلى جانب تسجيل يروج لرفض المسلسلات التي يظهر فيها الصحابة، علاوة على تعرف امرأة سورية على قاتل ابنها ورد رجل دين مغربي على ناشط دعا للحرية الجنسية.

ففي السعودية، حصلت حلقة البرنامج الأسبوعي "ايش اللي" على أكثر من 360 ألف مشاهدة خلال 24 ساعة، وكان الموضوع الرئيسي للحلقة المبالغات التي يقوم بها البعض خلال العطلة الصيفية بهدف التفاخر أمام الأصدقاء، وهو تصرف يطلق عليه في اللهجة العامية السعودية "الهياط."

وعرض البرنامج لمشاهد بينها شاب يعلم أصحابه عبر البلاكبيري أنه في باريس، بينما يجلس بملل في غرفة نومه، وشاب آخر يستعرض أمام أصحابه  - بشكل كوميدي - تأثير رحلته القصيرة إلى سويسرا.

وعلق "wili502wili" على الحلقة مقراً بصحة هذه المواقف قائلاً: "هههه يا لكثرة الهياطـ في هذه العطلة ههههه،" كما ركزت تعليقات أخرى على الإشادة بالعمل وطرافته.

أما " staam too" فأعرب عن اعتراضه بالقول: "ياخي (مقدم البرنامج) حلق ذقنك وقص شعرك من الأطراف.. صارت حلقاتك مملة الحين، لو ترجع زي أول يكون أحلى."

كما برز فيديو يحمل عنوان "تمثيل الصحابة" حصل على أكثر من860 ألف مشاهدة خلال أيام، وعرض التسجيل صور لبعض المثليين ولشخصيات الصحابة الذين سيمثلونهم في برنامج يحضر لشهر رمضان حول الصحابي عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء بعد النبي محمد.

وفي التسجيل، يظهر رجال دين وهم يعتبرون أن التمثيل سيقلل من قيمة الصحابة، كما ينتقدون الممثلين الذين يقولون إن بعضهم يظهر بشكل ماجن في مشاهد عامة وتلفزيونية، ويسألون عن الموقف إذا مثل الممثلون بعد ذلك أدوارا لمن يشرب الخمر أو يقيم علاقات مع النساء وكيف سيؤثر ذلك على الأطفال، إلى جانب ظهور ممثلين مسيحيين بدور الصحابة وبعضهم لا يحسن قراءة القرآن.

وعلق " medomohy00" بالقول: "علينا يا أمة الإسلام الوقوف في وجه هؤلاء الذين يحرفون ما أنزل الله وما أخذناه عن نبينا المصطفى، يجب محاربتهم عن طريق التويتر وفيسبوك وغيرها من التواصل الاجتماعي يجيب تكوين لجنه خاصة لمحاربة المفسدين في الأرض ورد كيدهم في نحرهم."

وحفل الفيديو بالتعليقات المماثلة، وكتب "Rahofh" قائلاً: "ده تهريج.. لازم المسلسل ده يتوقف عرضه وكفاية تجريح في الصحابة وفي الإسلام."

بالمقابل، علق "zah1717" بالقول: "تمثيل دور الصحابة ضروري لنشر فكرهم وإعادة حياتهم للناس كافه وللعالم بأسره، ولعلنا نعرف كيف صار الناس كلهم يعرفون عمر المختار بسبب فيلمه، وكذلك صلاح الدين، السينما وسيلة حضاريه وثقافيه قويه جدا جدا وتنشر ثقافه لا يستطيع ألف كتاب نشرها."

ومن سوريا، حصل تسجيل عرض قبل ثلاثة أيام على أكثر من 155 ألف مشاهدة، وهو يظهر سيدة متقدمة في السن وهي تتفحص وجوه عدد من الأشخاص الذين يشير الفيديو إلى أنهم من العناصر الموالية للنظام وقعوا في قبضة مسلحين معارضين له في إدلب.

وتتعرف المرأة على أحد الأشخاص بين الموقوفين، وتتهمه بأنه قتل ابنها، كما تطلب منها إظهار شقيقه الذي شاركه في عملية القتل، فتتعرف عليه أيضاً، ثم تسأله وهي تصرخ وتبكي وتصفعه على وجه عن سبب تصرفه فيرد بالقول إنه كان يقوم بعمله، ويشير عنوان الفيديو إلى أن السيدة "ثأرت" من قاتل ابنها.

وعلق "alkhadam86" بالإشارة إلى اتساع دائرة الاقتتال الداخلي في سوريا بالقول: "سبحان الله، ربما كانوا أصدقاء في الطفولة ويلعبون كرة القدم معا، ولكن الآن لأجل (....) الأسدي يقوم بقتل جاره .. يستحق السيف هو وأخوه."

وكتب "ana59962" قائلاً: "جرائمكم ومجازركم وأفعالكم أصبحت ظاهرة للعيان ومعروف للكل،" بينما رد " Almawadxp" بإطار مغاير إذ قال: "الجيش الحر أبطال.. ولكن فليتقو الله في الأسرى.. والبطولة ليست أن تقتل، البطولة أن تطبق حد الله."

ومن المغرب، تواصلت ردود الفعل على ما أدلى به الـصحفي والناشط المختار الغزيوي، الذي دعا إلى منع تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، إذ شاهد أكثر من 175 ألف شخص تسجيل فيديو لرجل الدين، عبد الله نهاري، الذي اتهم الناشط بالحصول على تمويل خارجي، رافضاً ما أدلى به الغزيوي باعتبار المغرب دولة إسلامية.

وشن معظم من شاهد الفيديو هجوماً حاداً على الغزيوي، بينهم "bayanat2012" الذي قال: "ما يؤلمني هو بعض الإذاعات المغربية التي تؤيد أفكار هذا الصحفي الشاذ و تحقد بشدة على الداعية الإسلامي الذي ما نطق إلا بالحق وبما يقوله الشرع وما قاله رسول الله. أتساءل عن المسؤولين في الحكومة ألا يدافعون عن دينهم ودعاة دينهم؟"

أما " NAJI190" فكتب قائلاً: "الحل الأنجع هو القصاص بالحد لإيقاف كل من سولت له نفسه أن يبدل شرع الله وينشر في الأرض فساد.... أناشد كل أصحاب الضمائر الحية وكل من له غيرة على هذا البلد الطيب أن يقف سدا منيعا دفاعا عن ديننا."