CNN CNN

اليمن: أهالي ضباط مختطفين بسوريا يطلبون إطلاقهم

الأربعاء، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

صنعاء، اليمن (CNN)-- طالب أهالي خمسة ضباط يمنيين، أعلنت جماعة منضوية تحت لواء تنظيم "القاعدة"، عن اختطافهم في سوريا، بسرعة العمل على إطلاق سراح أبنائهم في أقرب وقت، وأكدوا أن هؤلاء الضباط كانوا في بعثة دراسية بإحدى الأكاديميات العسكرية في مدينة حلب، وأنهم ليسوا طرفاً في الأزمة السورية الراهنة.

وناشد أهالي الضباط، الذين يُعتقد أنهم اختطفوا مطلع الشهر الماضي، بمنطقة "ريف إدلب"، الحكومة اليمنية مخاطبة الجانب السوري لضمان سلامتهم، معتبرين أن الفيديو، الذي أصدرته جماعة "النصرة" مؤخراً، والتي أعلنت مسؤوليتها عن اختطافهم، يؤكد عدم ضلوعهم في أي نشاط عسكري أو سياسي خارج اليمن.

وأكد عدد من أفراد أسر هؤلاء الضباط، في تصريحات لـCNN بالعربية الاثنين، أن هؤلاء الضباط الخمسة كانوا ضمن بعثة للدراسة بتخصصات مختلفة في "أكاديمية الأسد للهندسة والعلوم العسكرية" بمدينة حلب، وأنهم كانوا في المراحل الأخيرة من بعثتهم الدراسية، الأمر الذي أدى إلى تأخر عودتهم إلى اليمن.

وقال أحمد عبده المليكي، شقيق أحد الضابط المختطفين، ويُدعى محمد المليكي، لـCNN بالعربية إن "الفيديو الذي ظهر الأحد، يوضح أن المختطفين الخمسة يدلون باعترافات مكرهين تحت تهديد معين"، نافياً إن يكون ما نشر حول مشاركتهم مع الجيش السوري له أساس من الصحة.

وأضاف قائلاً: "أخي متزوج وله أربعة أطفال، ذهب إلى سوريا منذ سنتين لدراسة ماجستير في الهندسة العسكرية، وليس له علاقة بأي طرف"، محملاً المسئولية عن سلامة أخوه وزملائه على الجهات الحكومية في كل من سوريا واليمن.

من جانبه، قال علي أحمد ردمان، والد الضابط أحمد ردمان، في تصريحات للموقع: "ذهب ابني إلى سوريا للدراسة فقط، وليس له علاقة بأي طرف"، مشيراً إلى أن عملية اختطافه تمت في اليوم الذي كان يغادر فيه حلب باتجاه دمشق، استعداداً لعودته إلى صنعاء.

وأضاف: "اتصل بي أحمد أثناء صعوده الباص، وأخبرني بأنه في طريق العودة إلى اليمن، بعدها فقدنا الاتصال معه"، لافتاً إلى أنه تقدم بأكثر من بلاغ إلى الجهات الحكومية المعنية، والمنظمات المهتمة، لمتابعة عملية اختفاء ابنه وزملائه، إلا انه لم يتوصل إلى شيء، إلى إن شاهد الفيديو الذي بث على الإنترنت مساء الأحد.

إلى ذلك، قال أنور محمد الوهيب، أخو الضابط حسن الوهيب، لـCNN بالعربية: "أخي حسن كان يدرس منذ عامين في سوريا هندسة الالكترونيات، يبدو عليه  من خلال الفيديو المسجل التعب، وبأنه غير طبيعي"، مرجحاً أنه يدلي بأقوال "مكرهاً وتحت التهديد"، على حد وصفه.

وتابع بقوله: "أعرف أخي تماماً، ولست مقتنعاً بتلك التصريحات، فصورته متغيرة"، وأوضح أن شقيقه اتصل به في الرابع من سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أكد له أنه وزملاءه في طريق عودتهم إلى اليمن.

أما جلال درهم الصلوي، خال ضابط مختطف آخر، يُدعى علي حسن سلامة، فقد اتهم عناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا باختطاف الضباط الخمسة، مؤكداً أن الفيديو الذي تم بثه الأحد، يوضح أنهم يدلون باعترافات مكرهين.

وأوضح لـCNN بالعربية أنه كان مع مجموعة الضباط في سوريا، وأنهى دارسته وعاد إلى اليمن العام الماضي، وشدد على أن "جميعهم ضباط دارسين"، تبقى على تخرجهم أيام فقط، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخرهم، رغم الأحداث الجارية في سوريا، وأكد أن لديه من الوثائق ما يثبت أن الضباط ليس لهم علاقة بأي طرف في سوريا.

من جهته، قال خالد نزار، شقيق الضابط هاني نزار، في تصريحات للموقع: "أعرف أخي تماماً، وتلك اعترافات تمت في ظروف لا تخلو من التهديد، والدليل أنه لم يتحدث بشكل مناسب"، متهماً الجهات الرسمية في اليمن وسوريا بـ"التقصير" في تأمين سلامة المختطفين الخمسة، ومتابعة قضيتهم.

في الغضون، ذكر موسى النمراني، من منظمة "هود الحقوقية"، أن هناك جهود تبذل للتواصل مع "ممثلين للجيش الحر، أو للثورة السورية في اليمن، لحثهم على التواصل بالداخل السوري، والإفراج عن الضباط المختطفين، وتوضيح عدم علاقتهم بالحرب الدائرة هناك."

وكان مصدر مسئول بوزارة الدفاع  اليمنية قد أكد أنه تم التواصل مع الجهات الرسمية السورية، ومع مختلف الأطراف، التي يحتمل أن يكون الطلاب الدارسون اليمنيون محتجزين لديها، كما تم التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص، لمتابعة قضية الضباط الخمسة.

وكان أهالي الضباط المختطفين في سوريا، منذ الرابع من الشهر الماضي، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس اليمين، عبد ربه منصور هادي، لمطالبته بتحرك عاجل للكشف عن مصير أبنائهم، كما شكوا للرئيس "تقصير" الجهات المعنية في القيام بواجبها في القضية لضمان سلامة أبنائهم.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.