CNN CNN

مسؤولان أمريكيان يرويان تفاصيل هجوم بنغازي

الجمعة، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤولان رفيعان في وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم تكن هناك أي دلائل "على هجوم وشيك،" قبل وقوع الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الشهر الماضي، والذي أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.

وأضاف المسؤولان، اللذان أطلعا الصحفيين على آخر تفاصيل التحقيقات في الهجوم، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مساء الثلاثاء، أنه لم يكن هناك "شيء غير عادي" على مدار يوم 11 سبتمبر/أيلول الذي وقع فيه الهجوم.

وقال المسؤولان إن السفير ستيفنز عقد اجتماعا مع دبلوماسي تركي مساء ذلك اليوم، وعاد بعد ذلك إلى غرفته في أحد المباني في المجمع في الساعة 9 مساء.

وجاءت تصريحات المسؤولين هذه قبل يوم من جلسة استماع في الكونغرس في الإخفاقات الأمنية المحتملة ضمن البعثة الدبلوماسية، في محاولة لتقديم وجهة نظر وزارة الخارجية بأن شدة الهجوم والسرعة التي تكشف فيها جعلت من المستحيل الدفاع عن القنصلية حتى مع زيادة الإجراءات الأمنية.

وجاء أول علامة على وجود اضطراب في الساعة 9:40 مساء من يوم الهجوم، عندما سمع رجال الأمن الدبلوماسي صراخا خارج المجمع، إلى جانب إطلاق نار وانفجارات.

وأجاب مسؤول عندما سئل عما إذا كان الهجوم عفويا واستفاد من تشكل المظاهرة، حسبما أكد مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سابقا، بالقول: "لم يكن هذا الاستنتاج لدينا.. لم يكن لدينا بالضرورة أي استنتاج."

وعرض المسؤولان البارزان تفاصيل وقوع الهجوم، إذ وصفه أحدهم بأنه نفذ من قبل "عشرات من الرجال المسلحين،" الذي أغاروا على المجمع متنقلين من مبنى إلى آخر، وبعد ذلك بدأوا بإطلاق قذائف الهاون على مبنى القنصلية.

وخلق الهجوم ارتباكا في المجمع، المكون من أربعة مبان، بما في ذلك تلك التي كانت تستخدم كمقر مع غرف نوم.

وقال مسؤول إن السفير واثنين من أفراد الأمن لجأوا إلى غرفة محصنة في منزل، ولكن المهاجمين اخترقوا المبنى، وسكبوا وقود الديزل حوله وأشعلوا فيه النار، عندها قرر الرجال الثلاثة مغادرة الغرفة المحصنة، والانتقال إلى الحمام من أجل التمكن من التنفس.

وفي حالة من الفوضى وانتشار الدخان لم يتمكن المرافقون من العثور على السفير، وقال مسؤول إنه لا يزال من غير الواضح كيف وصل السفير إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته.

وقال مسؤول: "قوة الهجوم وعدد المسلحين لم يسبق لهما مثيل، ولم تكن هناك هجمات من هذا القبيل في أي مكان في ليبيا.. في الواقع، من الصعب جدا العثور على سابقة لهجوم مماثل في تاريخ الدبلوماسية الحديث."