دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت مصادر في المعارضة السورية أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أقدمت على ارتكاب "مجزرة" جديدة في محافظة "حمص" فجر السبت، أسفرت عن سقوط 88 قتيلاً على الأقل، بينهم عشرات الأطفال، وسط أنباء عن سقوط ما يزيد على 131 قتيلاً في مختلف أنحاء سوريا، خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية.
وقالت "لجان التنسيق المحلية"، إحدى جماعات المعارضة العاملة في سوريا، إن نظام الأسد ارتكب "جريمة بربرية" في مدينة "الحولة"، وسط حمص، عندما أقدم على قصف الأحياء السكنية بالقذائف الصاروخية وقذائف المورتر، وأكدت في بيان أصدرته السبت، أن الحملة العسكرية انتهت بقيام مسلحي النظام بذبح عائلات بأكملها بدم بارد.
وتابع البيان: "إننا في لجان التنسيق المحلية، نشعر بالألم بسبب صمت المجتمع الدولي إزاء نزيف الدماء، ونعتقد أن مجس الأمن التابع للأمم المتحدة يتحمل مسؤولية عدم توفير الحماية للمدنيين السوريين.. وندعو المجلس الآن إلى اتخاذ خطوة أكثر فاعلية، باتجاه إجراءات أكثر قوة تظهر موقفه حيال ممارسات النظام."
من جانبه، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من مقره في العاصمة البريطانية لندن، بأن الحملة العسكرية لقوات الأسد على مدينة الحولة، خلفت أيضاً ما يزيد على 300 جريحاً، وقال إن 13 طفلاً سقطوا قتلى ضمن الضحايا، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن 55 طفلاً راحوا ضحايا مجزرة الحولة.
وعبر ناشط سوري من مدينة حمص عن استيائه من موقف المجتمع الدولي إزاء ما يجري في بلاده، وقال الناشط، ويُدعى أبو عماد، لـCNN السبت: "إنه أمر لا يُصدق أن هناك سبعة مليارات شخص يعيشون على هذا الكوكب، وجميعهم لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً عما يشاهدونه في محطات التلفزيون"، وتابع موجهاً حديثه للمجتمع الدولي: "افعلوا شيئاً."
وأظهرت مشاهد فيديو على موقع "يوتيوب" صور عشرات الأطفال، ذكرت أنهم قُتلوا في مدينة الحولة السورية، حيث انتشرت جثثهم على الأرض، فيما كان بعضها تغطيها بطاطين تكسوها الدماء، كما أظهرت إصابة بعض الجثث في الرأس.
وفضلاً عن ضحايا مجزرة الحولة، فقد أفادت لجان التنسيق بسقوط 43 قتيلاً في أنحاء مختلفة من سوريا الجمعة، تزامنت مع خروج مظاهرات حاشدة في مختلف المدن السورية، ضمن ما يُعرف بـ"جمعة دمشق موعدنا قريب"، لترفع حصيلة الضحايا إلى 131 قتيلاً.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن 16 مدنياً قُتلوا الجمعة، في هجمات لما أسمتهم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو الاسم الذي يطلقه المسؤولون في دمشق على مسلحي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.
يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة التقارير الواردة من سوريا، نظراً لقيود يفرضها النظام على وسائل الإعلام الأجنبية.