واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لوح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، محذراً نظيره السوري، بشار الأسد، من أن تحريك أو استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في بلاده سيكون "خطا أحمر" قد يدفع إدارته إلى تغيير حساباتها تجاه الأزمة هناك.
وقال أوباما، في بيان بالبيت الأبيض، إن الأسد فقد شرعيته وعليه أن يتنحي، وأن أمريكا تجري مشاورات مع المجتمع الدولي للتحضير من أجل الانتقال السياسي في سوريا.
وحذر قائلاً: "ستكون هناك عواقب وخيمة إذا رأينا أن مجموعة كاملة من الأسلحة الكيماوية تتحرك أو تستخدم فهذا خط أحمر بالنسبة لنا... فهذا سيغير أي حسابات."
وتعتبر ترسانة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية مبعث قلق بالغ لأمريكا والدول الغربية.
وتأتي تحذيرات أوباما في وقت تواصل فيه إدارته تأكيدها على استبعاد العمل العسكري وضرورة السير في الخيارات الدبلوماسية مع سوريا، والضغط على الأسد سياسياً لدفعه إلى مغادرة السلطة.
وتكتفي الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية، بتقديم مساعدات في شكل أسلحة "غير فتاكة" إلى مقاتلي المعارضة السورية، الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.
وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمته بأنه لم يأمر "في هذه المرحلة" بتدخل عسكري أمريكي في سوريا، إلا أنه أشار إلى وضع إدارته لخطط طوارئ جاهزة.
ويذكر أن مصادر أمريكية كانت قد كشفت في وقت سابق لـCNN أن وزارة الدفاع "بنتاغون" أنجزت وضع "خطط تفصيلية" لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، وأضافت أن الخطط جاهزة للتطبيق إذا أصدر البيت الأبيض أوامر بذلك.
وبحسب تلك المصادر، فإن تلك المخططات تشمل مجموعة من الخيارات العسكرية المتنوعة التي يمكن استخدامها ضد النظام السوري، وجرى تحديد أنواع الأسلحة والمعدات المناسبة لكل خيار، مع عدد القوات الضرورية لتطبيقه.