CNN CNN

ضربة جديدة لنجاد بانتخابات البرلمان التكميلية

السبت، 05 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 23:34 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN) -- تعرض الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لانتكاسة جديدة السبت، مع بدء ظهور نتائج جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية، والتي أظهرت حلول أنصار المرشد علي خامنئي في الصدارة، ما مثل فرزاً واضحاً داخل التيار المتشدد الذي ينقسم بين مؤيد لنجاد ومناهض له.

وقال صادق زيباكلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن الانتخابات شكلت مفصلاً أساسياً بين نجاد وخصومه داخل التيار المتشدد، ولكنه اعتبر أن الرئيس الإيراني تمكن مع ذلك من تحقيق نتائج جيدة في بعض المناطق الحساسة، وخاصة العاصمة طهران، رغم فوز بعض خصومه فيها، وعلى رأسهم علي مطهري وأحمد توكلي.

وجرت الانتخابات الجمعة في 33 دائرة، حيث تنافس 130 مرشحاً على 65 مقعداً من أصل 290 مقعداً في البرلمان، شملتها الإعادة.

وكان خصوم نجاد داخل التيار المتشدد قد نجحوا خلال الدورة الأولى في حصد 180 مقعداً خلال الدورة الأولى التي جرت في الثاني من مارس/آذار الماضي، ما ضمن لهم أغلبية مريحة.

ولكن زيباكلام قلل من شأن تأثير هذه النتائج على الأداء العام لنجاد خلال السنة الأخيرة من المتبقية من ولايته الثانية، معتبراً أن الرئيس كان قد خسر الكثير من قوته بسبب النزال الذي خاضه مع المرشد في فترات سابقة.

وأضاف زيباكلام أن نجاد كان يهدف من خلال الانتخابات إلى الدفع بأحد المقربين منه نحو صدارة المشهد السياسي، أملاً بأن يتمكن من دعمه لاحقا للوصول إلى مركز الرئاسة، ولكنه رأى أن الرئيس الإيراني الحالي لن يتمكن من التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان الصراع بين نجاد وخامنئي قد خرج إلى العلن قبل أشهر على خلفية صلاحيات تعيين شخصيات في مناصب حكومية عليا، وانتهى بتراجع نفوذ نجاد بشكل واضح.

ولا يتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات البرلمانية على السياسية الخارجية الإيرانية أو على قرار طهران بالنسبة لبرنامجها النووي، إذ أن هذه الملفات بيد خامنئي نفسه.