كابول، أفغانستان (CNN)-- أصدرت إحدى المحاكم العسكرية في أفغانستان الثلاثاء، حكماً بالإعدام بحق جندي أفغاني متهم بقتل أربعة جنود فرنسيين، خلال تدريبات بإحدى القواعد العسكرية في ولاية "كابيسا"، شمال غربي الدولة الآسيوية المضطربة، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ودفع الهجوم الذي نفذه الجندي الأفغاني، ضمن سلسلة هجمات تُعرف بـ"الأخضر على الأزرق"، استهدفت قوات التحالف الدولية مؤخراً، بالرئيس الفرنسي، آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى "وقف جميع المهام التدريبية والمساعدات القتالية التي تقدمها القوات الفرنسية."
وبحسب ما أفاد مسؤولون في كلا الجانبين، في وقت سابق، فإن الجنود الفرنسيين لم يكونوا مسلحين، حيث كانوا يخضعون لجلسة تدريبية في القاعدة العسكرية، وقت قيام الجندي الأفغاني بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح ثمانية جرحى آخرين.
وفي أعقاب "الحادث"، ألمح الرئيس الفرنسي السابق إلى إمكانية التبكير بسحب قوات بلاده من أفغانستان، إذا لم يتم الوفاء بالمعايير المطلوبة لحماية أمن عناصرها، وهو نفس التوجه الذي أكده الرئيس الجديد، فرانسوا هولاند، بعد توليه السلطة خلفاً لساركوزي.
وينتشر نحو ثلاثة آلاف و935 جندي فرنسي ضمن قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للحلف، ويتمركز غالبية الجنود الفرنسيين في مناطق شمال أفغانستان.