CNN CNN

صحف دولية: الثوار نقلوا المعركة إلى بيت الأسد

الخميس ، 16 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية الصادرة بالتحليل المعمق ما سمته "نقطة التحول" في الصراع السوري بعد التفجير الذي وقع الأربعاء في دمشق، وأودى بحياة ثلاثة من كبار المسؤولين السوريين، وأعضاء في الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ففي صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يكتب ديفد إغناتيوس تحت عنوان "البحث عن نهاية اللعبة السورية،" فيقول: "فيما ينحرف الوضع في سوريا التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية عنيفة، يأمل مسؤولون أمريكيون تجنب حدوث فراغ خطير مثل ذلك في عام 2003 بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق المجاورة، والتي أدت إلى حرب أهلية طائفية."

ويضيف الكاتب: "الرئيس أوباما يسعى للوصول إلى الانتقال المنظم في سوريا مع هدف مزدوج متمثل في إزالة الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت ممكن، والقيام بذلك دون تبخر سلطة الدولة السورية."

وتابع الكاتب: "الصراع السوري يعد بأن يكون أكثر دموية، وأكثر زعزعة للاستقرار من ما حدث في ليبيا.. إن هناك قدر من الحذر في الولايات المتحدة، إذ أن المسؤولين لا يتكلمون عن منع العنف الطائفي، بعد إطاحة الأسد، لكن الحفاظ عليه من الخروج عن نطاق السيطرة."

أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فقالت تحت عنوان "ضربة مؤلمة تثبت أن الأسد يمكن قهره"، إن الرئيس السوري لم يكن ليتخيل أبدا أن مقاتلي المعارضة يمكنهم استهداف الدائرة المحيطة به، "رغم اقتراب الرصاص والانفجارات من القصر الرئاسي."

وترى الصحيفة أن "مقتل ثلاثة من كبار القادة الأمنيين في سوريا يعتبر ضربة مؤلمة على أكثر من صعيد للنظام السوري، كما أن مقتل نائب وزير الدفاع السوري وصهر الأسد آصف شوكت يعتبر ضربة شخصية للرئيس السوري."

وتضيف الصحيفة: "خلال العلميات في حمص استمر الأسد وزوجته أسماء في شراء مقتنيات ثمينة وإطلاق النكات عن الصراع في سوريا، إلا أن الجيش السوري الحر نقل المعركة إلى عقر دارهم."

أمام صحيفة "نيويورك تايمز،" فقالت إن "الهجوم المميت على مساعدي الرئيس بشار الأسد الأمنيين يتماشى بدقة مع التحول التكتيكي الذي قد تغير اتجاه الصراع في سوريا منذ فترة طويلة، وهو تبني مقاتلي المعارضة السريعة والناجح، تفجير قنابل بدائية الصنع."

وأضافت الصحيفة: "استخدم الثوار القنابل منذ تكثيف العنف في سوريا في أواخر عام 2011. لكن منذ منتصف الربيع، أصبح مقاتلو المعارضة أكثر جرأة وأكثر فعالية في استعمال القنابل، وليس فقط في عمليات الاغتيال بدمشق."

وتابعت: "القنابل بدائية الصنع أصبحت بشكل مطرد أكثر الأسلحة فتكا في ترسانة المعارضة، فهي نافعة في تدمير الدبابات السورية، ووقف قوافل الجيش وإلحاق خسائر فادحة في العمليات البرية بالمناطق التي تكون فيها المقاومة المسلحة قوية."