أديس أبابا، إثيوبيا (CNN)-- تواري إثيوبيا، الأحد، رئيس الوزراء الراحل، مليس زيناوي، الثرى بمشاركة العديد من قادة العالم في أول جنازة رسمية تقام في الدولة الإفريقية منذ 80 عاماً.

وكان زيناوي قد توفي في 20 أغسطس/آب الماضي، عن عمر يناهز 57 عاما، بعد فترة علاج استمرت أسابيع باحدى المستشفيات ببلجيكا بعد صراع مع المرض.

وغصت شوارع العاصمة الإثيوبية بحشود المواطنيين الذين تجمعوا لوداع رئيس الوزراء الذي ترأس الحكومة منذ عام 1995.

وكان جثمان زيناوي قد جرى عرضه في القصر الوطني، ومنذ وفاته، لإتاحة المجال للجميع إلقاء نظرة الوداع.

ويشارك في المراسم الرسمية عدد من رؤوساء الدول الإفريقية، بجانب ممثلين عن حكومات أجنبية، من بينهم مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس.

ويعتبر زيناوي من القادة المؤثرين في الاتحاد الإفريقي، الذي مقره أديس أبابا، ساعد في إرساء السلام والأمن بالقارة، ولعب دوراً محورياً في مباحثات السلام بين السودان وجنوب السودان، كما أوفد قوة عسكرية لمحاربة المليشيات المتشددة في الصومال.

وأنهت وفاة زيناوي في العشرين من الشهر الماضي حالة التكهنات حول مكان وجوده وحالته الصحية بعد تواريه عن الانظار لمدة شهرين.

وزيناوي، وهو زعيم حرب العصابات السابق، جزء من مجموعة التي أطاحت بالدكتاتور هايلي مريم مينغوستو في عام 1991، وينسب له الفضل بالتقدم الاقتصادي والحفاظ على السلام في البلاد التي تحيط بها دول المضطربة.

ومع ذلك، فقد اتهمت جماعات حقوق الإنسان حكومته بارتكاب سلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك الحد من الحريات الصحفية وتضييق الخناق على الأحزاب السياسية المعارضة.