صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مصرع خمسة وإصابة العشرات من جماعة أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة أبين جنوب البلاد، بينما طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمانات أمنية لدخول المنطقة وتقديم مساعدات عاجلة.
وبحسب وزارة الدفاع اليمنية، فقد جرت مواجهات بين قوات من الجيش في اللواء 119 مشاه مع عناصر القاعدة الأربعاء، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة الكود.
وكان مصدر عسكري قد أكد لـCNN بالعربية مقتل ضابط وجندي في الجيش اليمني وإصابة آخرين، بمدينة زنجبار في محافظة أبين أثناء هجوم شنه مسلحون من جماعة أنصار الشريعة أسفر عن مقتل ضابط وجندي في الجيش اليمني وإصابة آخرين.
وأوضح أن "اشتباكات عنيفة جرت ظهر الأربعاء بين قوات الجيش في اللواء 119 وعناصر القاعدة ما أدى إلى مقتل العقيد ناصر القاضي، وجندي آخر، وإصابة آخرين."
وكانت المنطقة قد شهدت أحداً أمنية متسارعة خلال الساعات الماضية، إذ لقي ثلاثة مصرعهم في انفجار سيارة كانوا يستقلونها على الطريق بين لحج وعدن، وتضاربت الأنباء حول هويتهم، فيما أصيب سبعة آخرون. كما انفجرت سيارة بمدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، ما أدى إلى مقتل خمسه من جماعة أنصار الشريعة.
كما أشارت مصادر مساندة للجيش في أبين لـCNN بالعربية إلى العثور على ثلاثة جثث لعناصر أنصار الشريعة وذلك في "منظفة أم صره" بابين.
من جانب آخر تعهد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء الركن سالم علي قطن، بتقديم كل ما أمكن من تعاون مع بعثة الصليب الأحمر لتسهيل مهامها لتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين من السكان. منوهاً أن بعثة الصليب الأحمر في اليمن تقوم بدور أنساني في محافظة أبين ومحافظات أخرى.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد طالبت بضمانات أمنية من أجل إيصال المساعدات التي يحتاجها السكان في مدن محافظة أبين محذرة من وقوع أزمة إنسانية حادة في مناطق الصراع المسلح جنوب اليمن.
وعبرت اللجنة في بلاغ صحفي حصلت لـCNN بالعربية على نسخه عن قلقها إزاء مصير العالقين داخل محافظة أبين حيث تستمر المواجهات بين الجيش وأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتدهور الأوضاع في مناطق يستعر فيها القتال.
وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن إيريك ماركلاي أن "المخزون الغذائي أوشك على النفاذ و الخدمات الصحية غير كافية بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من أسبوع أثر على إمدادات المياه،" محذراً من إمكانية نزوح مائة ألف شخص، إلى جانب الآلاف الذين فروا إلى مناطق أكثر أماناً.
وحسب مسؤول الوحدة التنفيذية للإشراف علي مخيمات النازحين، أحمد الكحلاني، فقد تجاوز عدد النازحين الفارين من المعارك الدائرة في محافظة أبين 35 ألف أسرة يصل عدد إفرادها إلى أكثر من 160 ألف شخص بينهم أطفال ونساء، يعانون من وضع إنساني صعب للغاية بسبب طول فترة النزوح خارج مساكنهم.
وسبق لتقارير رسمية أن أوضحت بأن اليمن يحتاج إلى نحو 477 مليون دولار لعام 2012 في الجانب الإنساني ولم يحصل إلا على 20 في المائة منها، ما يعني وجود عجز مقداره 360 مليون دولار.