CNN CNN

دبي.. 69 ساعة تروي حكايتها بـ"جائزة جنيف"

تقرير:دارين العمري
السبت، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--يخال المرء لبرهة أنه يدخل إلى معرض للفنون التشكيلية ما أن تطأ قدماه الباب الزجاجي الكبير لصالة "كوادرو فاين آرتس"، في مركز دبي المالي العالمي.

اقرأ أيضا..الفلافل والكنافة..وجبات شهية في الأحياء الشعبية

 

ويتوقع في هذا المكان أن تنتظره اللوحات الملونة المعلقة على الجدران، ولكن بدلا من ذلك، يتفاجأ، بوجود علب سوداء مربعة تشبه صندوق الكنز، تكشف واجهاتها الزجاجية عن مكوناتها، حيث صفت ساعات يد براقة، صنعت بدقة عالية، في داخلها. كل واحدة منها قطعة فنية فريدة من نوعها تطلب صنعها سنوات طويلة، لتظهر أمام الجمهور بحلة مميزة، مثل عروس في ليلة زفافها.

اقرأ أيضا..ساعة تعد تنازلياً .. لموعد مع الموت

 

أما الحدث فيتمثل بمعرض "جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة" الذي حط رحاله للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ضمن إطار جولة عالمية، لعرض أفخم الساعات العالمية التي اختيرت من قبل هيئة التحكيم للدورة الثالثة عشرة من الجائزة. ومن المقرر أن يختتم المعرض الذي افتتحه رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون الشيخ ماجد بن محمد بن راشد، الثلاثاء، فعاليته اليوم.

اقرأ أيضا..دبي.. "حوريات البحر" ونعومي كامبل يتمايلن في بحر الموضة

واختيرت 69 ساعة فريدة من نوعها من بين أكثر من 200 ساعة رُشِّحت للتنافس على "جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة"، والتي تتنافس على جوائز 10 فئات، منها الابتكار في التقنية والبراعة في التصميم.

اقرأ أيضا..دليلك إلى أفضل 10 فنادق كلفة في دبي

وتروي الساعات المصفوفة في كل صندوق حكاية ما كتبت على قطعة حديدية مربعة صغيرة. فواحدة تحكي عن دقة صناعة الساعة وجماليتها، وأخرى عن تصميم مينا الساعة الداخلي، وغيرها عن الميكانيك، فضلا عن الساعات المطعمة بالمجوهرات مثل الماس، والذهب، واللؤلؤ. وتتعدد الماركات العالمية التي وضعت أسمائها بجانب الساعات، ومن بينها  "غروبيل فورسي"، و"أوربان جورغينسون"، و"آ. لانج أند سون"، و"بولغاري"، و"شوبارد".

اقرأ أيضا..مهرجان "هاربرز بازار"..يعكس سحر الموضة في دبي

أما الساعات، فليست وحيدة في المعرض، إذ يوجد من يحرسها. أشخاص تم انتقائهم بدقة، رجال ذو قامة طويلة، وعضلات مفتولة، وبشرة سمراء اللون. يقف هؤلاء منتصبي القامة، كأنهم في حضرة جلالة الملكة. يقول أحد المنظمين شارحاً إن "البودي غاردز هنا من أجل البرستيج، وحماية الساعات".

اقرأ أيضا..دبي قبلة العرب وأرض أحلام الأجانب

في غرفة جانبية، يبدو رئيس مؤسسة "جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة" كارلو لامبريخت منشغلاً بإحدى ورشات العمل التي يتم تنظيمها في المعرض حول صناعة الساعات. ورغم انشغاله،  لا يبخل لامبريخت في لقاءته الصحفية، إذ يقول لموقع CNN بالعربية "هذه المرة الأولى التي ننظم فيها مثل هذا المعرض الفريد في منطقة الشرق الأوسط، وهو معرض يصفه كثيرون بأوسكار صناعة الساعات الفخمة". وأضاف أن "السبب من وراء تنظيم المعرض هنا، مرده إلى أن دبي هي إحدى عواصم العالم المالية".

اقرأ أيضا..دليلك إلى حفلات "البرنش" في دبي

وأشار لامبريخت إلى أن "رسالة الجائزة تتمثل بتعزيز الهوية الوطنية لجنيف وسويسرا، كونها مصدر ومقر صناعة الساعات في العالم،" مؤكداً أن "الهدف يتمثل بإظهار الإبداع في فن صناعة الساعات. نحن نروج لهذه الساعات كقطع فنية، فضلا عن تشجيع صناعة الساعات السوسرية."

اقرأ أيضا..6 أمور غريبة عن الصحراء لكنها تميّز دبي


أما مقتني الساعات كلود صفير، فيبدو أنه وجد في المكان الأمثل الذي عشقه منذ الصغر، إذ شرح لموقع CNN بالعربية عن شغفه بالساعات المتميزة، وقال "منذ أن كان عمري 18 عاماً، كنت أجوب العالم بحثا عن المزادات العلنية التي تعرض أهم الساعات،" موضحاً أن "منذ بداية التسعينيات، كنت أشتري جميع الساعات القديمة والفريدة من نوعها، إذ أن كل ساعة فريدة من نوعها قد تبلغ كلفتها أكثر من لوحة بيكاسو."

اقرأ أيضا..المقبلات في دبي.. كركند وفتيات بفساتين ضيقة

ويُذكر أن هيئة "جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة"، هي مؤسسة دولية مستقلة تمنح أشهر جوائز التميُّز في براعة صناعة الساعات الفخمة في العالم. وتأسست في العام 2001 تحت رعاية مدينة وكانتون جنيف، وذلك بهدف تكريم التميز والإنجاز في صناعة الساعات الفخمة، والإسهام في الترويج لصناعة الساعات السويسرية حول العالم.

 



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.