الصومال (CNN)-- أثار موضوع اعتزال كبير قراصنة الصومال، محمد عبدالحسان، الملقب بـ "أفوين،" موجهة من التفاؤل في أوساط العاملين في الشحن البحري وعدد من شركات التأمين، على خلفية التوقعات بهبوط عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية بصورة كبيرة بعد هذا الاعتزال.

وتشير التوقعات إلى أنه ومع اعتزال عبدالحسان، فإن السواحل الصومالية، التي يبلغ طولها 3025 كيلومترا، ستصبح أكثر أمانا لحركة الشحن العالمية، بينما تشير توقعات أخرى إلى أن هذا الاعتزال لن يكون له تأثير كبير بالنظر إلى أن "أفوين" لم يقم بعمليات قرصنة منذ 2009 في تلك البقعة الإستراتيجية التي عبرها آلاف السفن سنويا.

وذاع صيت "أفوين" في العام 2008 عندما تمكن رجال تحت إشرافه من الاستيلاء على ناقلة النفط السعودية العملاقة، سيروس ستار، وعلى متنها أكثر من مليوني برميل من النفط تقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار بحسب بعض التقديرات.

ولمع اسم "أفوين" في أواخر العام 2008 بعد أن تمكن من الاستيلاء على سفينة "أم في فيانا" الأوكرانية وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة منها دبابات وأسلحة مضادة للطائرات و800 طن من الذخيرة.

وأثار ذلك حالة من الذعر لاحتمال بيعها في السوق السوداء لإرهابيين أو منظمات إجرامية، إلا أنها استرجعت لاحقا بعد دفع فدية بلغت ثلاثة ملايين دولار، بحسب ما أشارت إليه بعض التقارير.