القاهرة، مصر (CNN)-- أمرت محكمة مصرية الاثنين، بضبط اثنين من أمناء الشرطة، المتهمين بقتل الشاب خالد سعيد، في يونيو/ حزيران 2010، والذي كان مقتله أحد أسباب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، في نهاية جلستها الاثنين، تأجيل إعادة محاكمة المتهمين بقتل الشاب المصري، والتي عُقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، إلى جلسة الأربعاء، لسماع المرافعة، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية.

مصر: السجن المشدد 7 سنوات للشرطيين المتهمين بقتل خالد سعيد

وتجمع العشرات من النشطاء السياسيين أمام مقر المحكمة، مما أدى إلى إغلاق طريق الكورنيش، كما اندلعت مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم مجند شرطة بجرح قطعي، إضافة إلى إتلاف سيارتين تابعتين لقوات الشرطة.

واستمعت المحكمة، في جلستها الاثنين، إلى شهادة الطبيب الشرعي، محمد عبدالعزيز، الذي أكد "عدم وجود أي قصور فني" في التقرير الذي قام بإعداده، مع أطباء آخرين، والذي جاء فيه أن سبب الوفاة هو "إسفكسيا الخنق"، نتيجة "حشر لفافة بانجو" في فم الشاب القتيل.

"شبح" جديد لخالد سعيد يلاحق داخلية مرسي

ولفت الشاهد، بحسب ما أوردت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، إلى أن "المجني عليه" كان مصاباً بعدد كبير من الكدمات والسحجات، وكانت هناك كدمة أسفل منبت الشعر بمسافة 2 سم؛ ناتجه عن ارتطام رأسه بجسم حاد، بالإضافة إلى وجود كدمات في الوجه من ناحية فكيه؛ نتيجة للضغط عليهما من جانب أحد الأشخاص محاولاً فتح فمه.

يُذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية كانت قد أصدرت، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، حكماً بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، بحق الشرطيين محمود صلاح محمود، وعوض إسماعيل سليمان، من قسم شرطة "سيدي جابر"، لاتهامهما بقتل خالد سعيد، إلا أن دفاع المتهمين تقدم بطعن في الحكم، ليتم إطلاق سراحهما مطلع يونيو/ حزيران الماضي، قيد إعادة محاكمتهما مرة أخرى.

مصر: حكم ببراءة عكاشة بقضية خالد سعيد