CNN CNN

بعد الغزو الأمريكي.. عراقيات يحاربن للعب الرياضة

الاثنين، 08 تموز/يوليو 2013، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN)-- بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، تتجه الأنظار نحو الفصل بين الفتيات والشباب في قاعات الرياضة، ومع مشاركة نسائية يرى البعض أنها "تضاءلت، بعد أحداث عام 2003، تغيرت مفاهيم عديدة في أجزاء من الدولة العربية، حول مشاركة الفتيات في الألعاب الرياضية، وسط العديد من المعوقات، اجتماعية ودينية.

يقول مدرب فريق كرة القدم النسائية، عمار شهاب إن هذه المشاركة "لم تمنع الفريق من التأهل لدورة الألعاب التي جرت في سوريا عام 2010، وأضاف أن الفصل ما بين الشباب والفتيات في قاعات الرياضة، يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة في الوقت الحالي"، ومع وجود غالبية من الرجال بالموصل، يرفضون الرياضة النسائية.

ويشير ممثل اللجنة الأولمبية في محافظة نينوى، التي تتبعها مدينة الموصل، إلى أن "المعتقدات الدينية، ورفض العائلات، بالإضافة إلى المعوقات الاجتماعية، تساعد كلها في تقليل المشاركة النسائية في الرياضة، خاصة مع تزايد أعداد المحجبات."

ويضيف أن نينوى تحتضن ثاني أفضل فريق نسائي في العراق للعب الكرة الطائرة، وأن معظم المشاركة النسائية في العراق تتمركز في هذه المحافظة، لتميزها باستقرار أمني نسبياً، بالإضافة إلى توافق اجتماعي حول مشاركة النساء في الألعاب الرياضية.

لكن الرياضية دعاء سبحان، ترى أن الحجاب لا يشكل عائقاً أمام لعب النساء للرياضة، مشيرة إلى أنها لا ترى أي عائق يمنع لعب الرياضة مع الرجال، وأنها لا تعير انتباهاً لما يظنه المجتمع.

لكن رهام علي ترغب بلعب الرياضة، وتقول: "لم تسمح لي عائلتي في الالتحاق بكلية التربية البدنية، لذا أقوم كل يوم بإنهاء محاضراتي الجامعية، وأتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية لأتمرن مع فريق الفتيات، ولن يوافق أحد من زملائي الجامعيين على قراري في حال علمهم بالموضوع."

من جهته، يقول إمام مسجد الصحوة الإسلامي وعضو هيئة العلماء في نينوى، الشيخ أحمد غانم، إن "لعب الرياضة يمكنه أن يتسبب بتعرض النساء للتحرش، خاصة في الرياضات التي تهتم وسائل الإعلام بتغطيتها"، وأن الهدف من مشاركتهن يكمن في "تصديرهن للغرب، في الوقت الذي يمكنهن الاستمتاع بلعب الرياضة في صالات مغلقة ومنفصلة عن الرجال، وبالزي الشرعي"، مؤكداً على أن "فوز النساء بالألقاب والميداليات ليس إنجازاً، ولن يساهم في تنمية البلاد.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.