موسكو، روسيا (CNN)-- سارع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرد على تهديدات نظيره الأمريكي، جون كيري، بأن "الخيار العسكري مازال مطروحاً" في التعامل مع الأزمة السورية، بقوله إن كيري وحلفاءه الغربيين "لم يستوعبوا" بعد ما تم الاتفاق عليه بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، نبيل فهمي، في موسكو الاثنين، إن الاتفاق بين الجانبين، فيما يتعلق بالتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، لا يتضمن ما يشير إلى استخدام القوة تلقائياً، في حال عدم تنفيذ دمشق التزاماتها، مؤكداً أن مجلس الأمن هو من يجب أن يقرر ذلك.

ترويكا غربية تتفق على ضرورة قرار دولي قوي ملزم للأسد

وأضاف الوزير الروسي أن "تدمير الأسلحة الكيميائية قد يتطلب توظيف المزيد من الخبراء الدوليين"، مشيراً إلى أنه في حال قيام الحكومة أو المعارضة بخطوات تهدد عمل المفتشين، أو في حال استخدام السلاح الكيميائي، أو عدم تنفيذ الالتزامات، فإن الاتفاق يقضي بضرورة طرح المسألة في مجلس الأمن.

وتابع لافروف أن مجلس الأمن في هذه الحالة "يجب أن يتخذ قراراً بناءً على الوقائع المؤكدة"، مشيراً إلى أن القرار قد يندرج ضمن الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، معرباً عن أمله في التزام الجانب الأمريكي بالاتفاق، بحسب ما أورد تلفزيون "روسيا اليوم" على موقعه الرسمي.

جدل بالكونغرس: هل مازال الهجوم على سوريا محتملا؟

وجدد وزير الخارجية الروسي هجومه على "المعارضة السورية"، قائلاً إنه حان الوقت الآن، ليس لإقناعها بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل لإرغامها على ذلك، مؤكداً أن الحكومة السورية وافقت على إرسال وفدها إلى مؤتمر "جنيف 2"، منذ زمن بعيد، على حد زعمه.

وفيما أكد استعداد موسكو لاستضافة زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد حث لافروف دول "الرباعية الإسلامية"، التي تضم مصر وتركيا وإيران والسعودية، على المشاركة في تسوية الأزمة السورية، مشيراً إلى صعوبة إيجاد حل فعال للأزمة في سوريا، دون أخذ مواقف دول "الرباعية" في الحسبان.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، دعم القاهرة لجهود عقد مؤتمر "جنيف 2"، مشدداً على ضرورة إشراك كافة الأطراف المعنية، ومحذراً من أن تداعيات الأزمة السورية تتجاوز حدود سوريا، وقال إن مصر تشارك في حل الأزمة السورية رغم الظروف التي تمر بها.

هذا ما اتفق عليه كيري ولافروف بشأن سوريا