اسطنبول، تركيا (CNN)-- أعلن عدد من كبرى المجموعات التي تضم مقاتلين ضد القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، داخل الدولة العربية، عن رفضهم للحكومة التي تم تشكيلها في الخارج، في وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الجاري، بدعم من الغرب.

ودعت 13 مجموعة إسلامية لمقاتلي المعارضة السورية، بقيادة "جبهة النصرة"، التي ترتبط بتنظيم "القاعدة"، كافة جماعات المعارضة، إلى "التوحد في إطار إسلامي واضح، ينطلق من سعة الإسلام، ويقوم على أساس جعل الشريعة المصدر الوحيد للتشريع."

سوريا: فصائل تابعة للقاعدة تقاتل بعضها والجيش الحر

ويعكس هذا الإعلان مدى رفض جماعات المعارضة، التي تقود المقاتلين داخل سوريا، لـ"الائتلاف الوطني السوري"، ممثل المعارضة بالخارج، والذي أعلن مؤخراً عن تشكيل حكومة "مؤقتة"، بقيادة أحمد طعمة، طبيب الأسنان، وهو من مدينة "دير الزور."

وذكر البيان، الذي أصدره مقاتلو الداخل، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج، دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة، برئاسة أحمد طعمة، لا تمثلها ولا تعترف بها."

سوريا: طعمة.. من السجن إلى قيادة المعارضة

ومن بين الجماعات التي وقعت على البيان، جماعة "أحرار الشام"، و"لواء التوحيد"، و"ألوية صقور الشام"، وهي من كبرى الجماعات التي تضم مسلحين يقاتلون ضد قوات الجيش النظامي داخل سوريا، ويسيطر مقاتلوها على مناطق واسعة في الدولة العربية.

ورفض عدد من الأعضاء البارزين في الائتلاف الوطني السوري التعليق على تلك الخطوة من جانب مقاتلي الداخل، عندما اتصلت بهم CNN، وأفادوا بأنهم مازالوا يعملون على إعداد رد رسمي على البيان الصادر من جماعات المقاتلين في الداخل.

 مخاوف من نقل "جبهة النصرة" المعركة للخليج