"رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية".. أبرز ما قاله محمد بن سلمان في جلسة حوارية خاصة
(CNN) – أدلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتصريحات خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، تحدث فيها عن التحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة ورؤية 2030 وغيرها من المحاور التي نستعرض أبرزها فيما يلي.
وقال الأمير محمد بن سلمان: "المملكة أدركت مبكرًا أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل"، وشدد على "الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتابع ولي العهد السعودي قائلا: "المملكة لعبت دورًا كبيرًا ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانةً واستدامةً، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير"، وأكد أن السعودية "ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقًا من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة".
وقال الأمير محمد بن سلمان إن بلاده "تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك"، وأشار إلى تقديم السعودية "للدعم المباشر والاستثمارات التنموية؛ بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم".
ووصف ولي العهد السعودي بلاده بأنها أصبحت "مصدرا للفرص، وحاضنة للابتكار".
وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن "البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حالياً"، وشدد على أن "أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين".
وناقش ولي العهد السعودي "حزمة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة على مدار السنوات الثمان الماضية بهدف تمكين منشآت القطاع الخاص من المساهمة في مسيرة التقدم المستمرة"، ونوه بـ"نمو صندوق الاستثمارات العامة وخططه الهادفة إلى التحوّل إلى صندوق سيادي تقدّر ثروته بتريليونات الدولارات".
وتطرق الأمير محمد بن سلمان إلى "الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة، حيث مثّل إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023"، وأكد على "أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو".
وأكد الأمير محمد بن سلمان على أن "مجالات البحث والتطوير تشكّل ركيزة أساسية تتيح لهذه الشركات توظيف التقنيات الناشئة ضمن نماذج أعمالها وتعزيز النمو في هذا القطاع المهم بالمملكة"، وأشار إلى أن "هذه الجهود ساهمت في تسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة بمعدل أسرع بثلاث مرات من معدل النمو العالمي".
وتحدث ولي العهد السعودي عن "تأثير رؤية السعودية 2030 على كافة جوانب الحياة في المملكة، والتي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي"، وأشار إلى "التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016".
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن "رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية"، لافتا إلى أن "منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين"، وفقا لواس.