بعد قطع العلاقات.. سكان قطر يسارعون بتخزين الأطعمة

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
بعد قطع العلاقات.. سكان قطر يسارعون بتخزين الأطعمة
Credit: Sean Gallup/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سارع سكان قطر بتخزين الأطعمة، الاثنين، إثر قلقهم من تحول الأزمة السياسية مع دول الجوار إلى حصار اقتصادي قد يؤدي إلى نقص في المواد الغذائية.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قررت في بيانات متزامنة، الاثنين، قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، بناءً على تُهم وُجهت للدوحة بدعم الإرهاب، وهي تهم تقول الدوحة إنها "غير مبررة" و"لا أساس لها من الصحة."

وفي حين أن قطر هي إحدى أغنى الدول في العالم ولكنها تعتمد بشكل كبير على المواد الغذائية المستوردة. وأظهرت بيانات البنك الدولي أنها استوردت قرابة مليار دولار من المواد الغذائية في عام 2015، وثلث تلك الأطعمة تقريباً كانت من السعودية والإمارات.

وقال عادل عبدالغفار، زميل زائر في مركز "بروكنجز" الدوحة متخصّص في الاقتصاد السياسي: "الأمن الغذائي مسألة كبيرة هنا في قطر. لذلك فإن إغلاق المعابر الجوية والبرية له انعكاسات على سلسلة الامدادات الغذائية."

وأضاف أن محل "السوبرماركت" الذي يرتاده كان مزدحماً على غير العادة، الاثنين، وكانت بعض الرفوف فارغة، بما في ذلك أقسام الحليب والدواجن.

ونشر بعض الناس صوراً للمتاجر المزدحمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت أليسون فورلونغ، التي تسكن في الدوحة: "المحلات مزدحمة بما يكفي في الدوحة، قطر خلال رمضان، ولكن إعلاق الحدود السعودية ونقص الأغذية الذي يلوح في الأفق جعل المشهد أكثر جنوناً."

وفي حال جفت الإمدادات من أكبر مصدرَين لها، سيتعين على قطر أن تبحث الاستيراد من أماكن أخرى.

وقال عبدالغفار إن "هذه (الأزمة الدبلوماسية) أدت إلى اندفاع إلى محلات السوبرماركت، ولم تستجب الحكومة بعد، ولكنني أعتقد أنها ستستجيب بسرعة وستؤمن الحليب والدواجن وغيرها من الامدادات من دول أخرى."

ويُذكر أن رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، رضا نوراني، أعلن استعداد دولته تصدير المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر، قائلا إن طهران تستطيع شحن المواد الغذائية إلى قطر في غضون 12 ساعة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس."