"حرب أسعار النفط" بين السعودية وروسيا.. ماذا على المحك إن دخل شهر أبريل؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— لا تزال حرب أسعار النفط التي تشهدها الأسواق العالمية مستمرة حتى اللحظة، مع عدم وجود أي بوادر لانفراج بالأزمة وتوصل طرفي الحرب، المملكة العربية السعودية وأوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى لاتفاق حول حجم الإنتاج.

مصدر في وزارة الطاقة السعودية، عقب على تقارير وجود تواصل بين المملكة وروسيا حول هذه الأزمة، قائلا: "ليس هناك أي تواصل بين سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، ووزير الطاقة الروسي بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، وأنه لا يوجد أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

دخول شهر أبريل دون اتفاق بين مجموعة أوبك وروسيا أو ما يُعرف بـ"أوبك+" يعني إغراق الأسواق بكميات أكبر من النفط الذي وصلت أسعاره خلال الأيام الماضية إلى نحو 26 دولارا للبرميل، متأثرا بتقارير وتوقع استمرار الخلاف وحركة إغراق الأسواق المتوقعة.

مستقبل شركات تصنيع النفط من الصخر الزيتي بأمريكا يقبع على المحك، بعد نحو عقد من الزمن على ثورة نمو القطاع الذي دفع أمريكا لتصدر قائمة أكبر منتجي النفط بالعالم، ورفض روسيا الانضمام والتعاون ضمن تحالفها الهش مع أوبك يسعى في جزء منه إلى إغراق هذه الشركات التي تعتمد بصورة كبيرة على أسعار أعلى للنفط في بحر من الخام ذو الأسعار الرخيصة.

شركة أرامكو التي تعتبر جوهرة الصناعات النفطية في السعودية تلقت توجيها مطلع مارس/ آذار الجاري من وزارة الطاقة بالمملكة لرفع مستوى الإنتاج اليومي القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا، في حين روسيا أعلنت سابقا عبر وزير الطاقة الروسي، ألكساندر نوفاك، أن الدول يمكنها أن تنتج كما يحلو لها ابتداء من 1 أبريل/ نيسان.

الإمارات انضمت أيضا إلى جانب المملكة العربية السعودية بإعلان سابق جاء على لسان سلطان الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، حيث قال: "تماشياً مع استراتيجيتنا للنمو والتوسع وزيادة الإنتاج، تمتلك أدنوك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يومياً في أبريل المقبل، كما نعمل على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ خمسة ملايين برميل يومياً".