تراشق بين الجانبين.. وزارة الاتصالات السورية تتهم رامي مخلوف بـ"الخداع والمواربة"

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
في سلسلة تراشق اتهامات بين الجانبين.. وزارة الاتصالات السورية تتهم رامي مخلوف بـ"الخداع والمواربة"
Credit: LOUAI BESHARA / Contributor

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – اشتعل جدال وتراشق للاتهامات بين وزارة الاتصالات والتقانة السورية ورئيس مجلس إدارة شركة "سيريتيل" وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، رامي مخلوف، الإثنين، عبر موقع فيسبوك حول سداد شركة الأخير المبالغ التي فرضتها عليها الوزارة وذلك على خلفية الجدل الذي أثاره مخلوف بمقاطع الفيديو التي نشرها خلال الأسبوعين الماضيين واشتكى فيها من "الظلم" الذي وقع عليه من جانب الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية.

وقالت وزارة الاتصالات السورية عبر صفحتها على موقع فيسبوك الأحد: "بعد مرور أسبوعين تقريباً على انتهاء المهلة المحددة لها ورغم المرونة التي أبداها الجانب الحكومي وبعد رفض شركة سيريتل دفع المبالغ القانونيّة المستحقة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها.. فإن الهيئة النّاظمة للاتّصالات والبريد وبناء على القانون وعلى التزامها بواجبها بتحصيل الأموال العامة لخزينة الدّولة بكافة الطرق القانونيّة المشروعة، تحمل شركة سيريتل كل التّبعات القانونيّة والتّشغيليّة نتيجة قرارها الرّافض لإعادة حقوق الدّولة المستحقة عليها.. وتؤكد انها ستقوم باتخاذ كافة التّدابير القانونيّة لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال بالطرق القانونية المشروعة المتاحة".

بالمقابل، رد مخلوف عبر صفحته على الموقع نفسه بالقول: "جواباً على ما نشرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول رفض شركة سيريتل موبايل تيليكوم دفع المبالغ المفروضة عليها فإننا نبين عدم صحة ما جاء بهذا المنشور كون شركة سيريتل قد توجهت للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بالكتاب المرفق صورته ربطاً الذي تم تسجيله في ديوان الهيئة تحت الرقم ٤٧٧٧/ح.ن.ق بتاريخ ١٠/٠٥/٢٠٢٠ والذي بينت شركة سيريتل بموجبه استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها ومطالبةً الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها فمن المستهجن أن تقوم الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب المذكور أعلاه"، وشارك مخلوف متابعيه نسخة من البيان المرسل من قبل شركته للوزارة.

لم تتوقف سلسلة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين عند هذا الحد، إذ عادت وردت الوزارة على ما نشره مخلوف بالقول: "رداً على ما نشره رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل على مواقع التّواصل الاجتماعي، فان الهيئة كجهة عامة اولاً ليست في موقع من يحتاج للتأكيد على مصداقية ثبوتياته وبياناته التي منحها القانون الصّفة الرّسميّة والقوة الثّبوتية".

وتابعت الاتصالات السورية قائلة: "كما إنها تؤكد ان ما ساقه رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل إنما يأتي ضمن حملة الخداع والمواربة بهدف التّهرب من سداد حقوق الخزينة العامة، وليس أدل على ذلك إلا من خلال احجامه وامتناعه عن منح الفريق التّنفيذي لشركة سيريتل التّفويض الأصولي لتوقيع الاتفاق المتضمن سداد المبالغ المترتبة للخزينة، وهذه وثيقة صادرة عن الادارة التّنفيذيّة للشركة تبين وتثبت رفض رئيس مجلس الادارة منحهم التّفويض الأصولي اللازم"، حسب تعبيرها.

وكان قد اثار ظهور ابن خال الرئيس السوري في ثلاثة مقاطع فيديو على مدار الأسبوعين الماضيين جدلا واسعا، إذ ظهر جالسا على الأرض واستخدم مصطلحات دينية واستنجد بابن عمته في ظل إلقاء أجهزة الأمن السورية القبض على موظفي شركاته وهدد بانهيار الاقتصاد السوري في حال انهيار شركته وأبدى استعداده لدفع المبالغ المطلوبة منه ولكن بنظام "الجدولة" ليحافظ على توازن شركته مشتكيا من "الظلم" والاجحاف الذي وقع عليه ومذكرا بدعمه لأجهزة الأمن السورية خلال سنوات الحرب وبأعماله الإنسانية التي ادعى أنها خدمت الشعب السوري، حسبما قال.