فيسبوك يحذف إعلانات حملة ترامب الانتخابية: انتهكت سياستنا ضد "الكراهية المنظمة"

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اتخاذ إجراءات ضد إعلانات حملة إعادة انتخاب الرئيس ترامب، لانتهاكها سياسات الموقع بشأن مكافحة الكراهية، وظهرت الإعلانات التي هاجمت ما تصفه حملة ترامب بـ"MOBS الخطيرة للمجموعات اليسارية المتطرفة"، على شكل مثلث مقلوب.

وقالت رابطة مناهضة التشهير، الخميس، إن المثلث "مطابق عمليًا لذلك الذي استخدمه النظام النازي لتصنيف السجناء السياسيين في معسكرات الاعتقال".

وقال آندي ستون المتحدث باسم فيسبوك، لـCNN، "أزلنا هذه المشاركات والإعلانات لانتهاك سياستنا ضد الكراهية المنظمة. سياستنا تحظر استخدام رمز مجموعة كراهية محظورة، لتحديد السجناء السياسيين دون سياق يدين أو يناقش الرمز"، وأكدت الشركة أن مجموعة الكراهية التي أشار إليها فيسبوك في بيانه هي النازية.

واستهدفت الإعلانات جماعة أنتيفا اليسارية، داعين أنصار ترامب إلى دعم دعوات الرئيس للاعتبار المجموعة "منظمة إرهابية".

وردا على انتقادات للإعلان في وقت سابق الخميس، زعمت حملة ترامب أن المثلث الأحمر كان "رمزًا تستخدمه أنتيفا على نطاق واسع".

ووفقًا لبيانات موقع فيسبوك، فقد شوهد الإعلان المدفوع مليون مرة تقريبًا من مستخدمي فيسبوك على صفحة حملة ترامب وحدها.

من جانبه أكد تيم مورتو، مدير الاتصالات في حملة ترامب، أن المثلث الأحمر هو "رمز تستخدمه أنتيفا"، مضيفًا "نلاحظ أن فيسبوك لا يزال يستخدم رمز مثلث أحمر مقلوب، والذي يبدو متشابهًا تمامًا، لذا من الغريب أن يستهدفوا هذا الإعلان فقط"، وأوضح أن "الصورة غير مدرجة في قاعدة بيانات رموز رابطة التشهير لرموز الكراهية".

ورداً على هذا الدفاع، أشارت رابطة مكافحة التشهير، إلى أن قاعدة بياناتها ليست قاعدة بيانات للرموز النازية التاريخية، بل الرموز التي يشيع استخدامها من قبل المتطرفين المعاصرين في الولايات المتحدة.

إزالة الإعلانات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بين البيت الأبيض وشركات مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية الأزمة مع موقع تويتر قبل أسابيع.

وواجه الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ الشهر الماضي، انتقادات، لعدم اتخاذ إجراء بشأن منشور ترامب الذي قال إن "النهب" يؤدي إلى "إطلاق النار" وسط الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة في أعقاب مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في ولاية مينيسوتا الأمريكية، في الوقت الذي اعتبرت شركة تويتر تغريدة ترامب نفسها، على منصتها، أنها "تمجد العنف".

 

نشر