بعد كورونا.. هل يفضل المهنيون في الشرق الأوسط العمل من المنزل أم من مقر العمل؟

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
بعد كورونا.. هل يفضل المهنيون في الشرق الأوسط العمل من المنزل أم من مقر العمل؟
Credit: vincent feuray/ sipa usa/ ap

نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم

دبي، الإمارات اعلربية المتحدة (CNN) – للحفاظ على استمرارية أعمالها، لجأت آلاف الشركات للعمل عن بعد نتيجة لتفشي وباء كورونا في جميع أنحاء العالم.

ولكن، ما رأي الموظفين بأسلوب العمل الجديد هذا؟ وهل يفضل المهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسلوب العمل عن بُعد مقارنة بالعمل من المكاتب؟

ولا شك بأنه هناك العديد من التحديات التي واجهها الموظفون خلال عن العمل عن بعد، ولكن يبقى هناك دائماً مجالاً للتطوّر في جميع المجالات، سواء كان ذلك من خلال تطوير الأدوات أو الاعتماد على مصادر جديدة تسهل العمل عن بعد.

ويسلط استبياناً جديداً الضوء على أراء آلاف المهنيين في المنطقة للتعرّف على انطباعاتهم وتوقعاتهم للسنوات القادمة فيما يتعلق بالعمل عن بعد، حيث ظهر أن حوالي 74٪ من المهنيين يفضلون الوظائف التي تتيح لهم العمل عن بُعد.

مزايا العمل عن بُعد

يوفر العمل عن بُعد مجموعة متنوعة من المزايا للموظفين أبرزها ساعات العمل المرنة (35٪)، وإنتاجية أكبر (30٪)، وإمكانية توفير تكاليف المواصلات والطعام وغيرها (24٪)، فضلاً عن تمضية المزيد من الوقت مع العائلة (9٪).

ومع توجه العديد من شركات المنطقة لتطبيق سياسة العمل عن بُعد على نطاق واسع، حرصت معظم الشركات على تمكين الموظفين من الوصول بسلاسة إلى التطبيقات المستخدمة في مكان العمل عبر أجهزتهم، وتعزيز التواصل في بيئة افتراضية بالكامل. وفي هذا الإطار، أكد غالبية المجيبين (87٪) أن لديهم جميع الموارد والأدوات التي يحتاجونها لأداء مهام عملهم عن بُعد.

التقدم المهني والتواصل

من المثير للاهتمام أن 50٪ من المهنيين يعتقدون أن المجال للتقدم المهني يكون أكبر أثناء العمل عن بُعد، بينما صرح 21٪ أن التقدم المهني لا يتأثر بأسلوب العمل. ووفقاً لـ89٪ من المجيبين، ستبدأ شركات المنطقة بتفضيل الموظفين الذين يمكنهم أداء مهامهم عن بُعد وبشكل مستقل.

إضافة إلى ذلك، تساهم حلول العمل الرقمية على تعزيز إنتاجية الموظفين، وذلك عبر تمكينهم من التواصل والتعاون مع زملائهم بكفاءة. وقد وافق حوالي 79٪ أن التواصل الافتراضي يعتبر بديلاً جيداً بما يكفي للتواصل الشخصي مع زملائهم ومدرائهم.

في الواقع، يمكن أن يؤدي العمل عن بُعد إلى خفض التكاليف الناجمة عن تشغيل المعدات، وتقليل النفقات العامة للمكتب، إلى جانب تعزيز إنتاجية الموظفين. وينطبق هذا بشكل خاص على الموظفين الذين يفضلون العمل باستقلالية، حيث قال 41٪ من المجيبين إنهم يعملون بشكل أفضل دون إشراف إداري متواصل، فيما قال 40٪ بأنهم يعملون بشكل أفضل مع إشراف إداري بسيط، في حين قال 10٪ فقط إنهم بحاجة إلى إشراف إداري متواصل للبقاء على المسار الصحيح.

وقد أتاحت جائحة كورونا لأصحاب العمل في المنطقة الفرصة لإعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم، حيث تتوجه العديد من الشركات لتبني سياسة العمل عن بُعد في المستقبل، إذ تتوقع نسبة كبيرة من المجيبين (90٪) ازدياد فرص العمل عن بُعد خلال السنوات القليلة المقبلة، مقابل 5٪ فقط ممن لا يتفقون مع ذلك.

التحديات المترتبة على العمل عن بُعد

أما بالنسبة للتحديات المترتبة على سياسة العمل عن بُعد، فيفضل بعض المهنيين العمل مع أشخاص آخرين في المكتب كون ذلك يمنحهم الطاقة اللازمة لإنجاز أعمالهم. وبحسب المجيبين في الاستبيان، تمثلت التحديات الأكثر شيوعاً للعمل عن بُعد في الشعور بالوحدة أو العزلة عن الموظفين في المكتب (24٪)، وغياب فرص التعلم من الزملاء والمدراء (20٪)، وتشتت الانتباه وغياب بيئة العمل المهنية (19٪)، بالإضافة إلى الإرهاق/عدم القدرة على التوقف عن العمل (9٪).

ويتمتع الموظفون بالراحة التي يوفرها العمل من المنزل، لاسيما الآباء والأمهات منهم والذين يحتاجون للعمل وفق جداول زمنية أكثر مرونة. وبحسب الاستبيان، فإن 85٪ من المجيبين يمكنهم إنشاء بيئة عمل في منازلهم مماثلة لتلك الموجودة في مكاتبهم.