الصين وروسيا تتفقان على بناء محطة فضائية مشتركة على سطح القمر

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
الصين وروسيا تتفقان على بناء محطة فضائية مشتركة على سطح القمر
Credit: Roscosmos

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت إدارة الفضاء الوطنية الصينية في بيان يوم الثلاثاء إن الصين وروسيا اتفقتا على البناء المشترك لمحطة فضاء قمرية ستكون "مفتوحة لجميع الدول".

ووقّع قادة وكالتي الفضاء في البلدين على مذكرة تفاهم نيابة عن حكومتيهما الوطنيتين.

وقالت وكالة الفضاء الصينية إن الصين وروسيا "ستستخدمان خبرتهما المتراكمة في علوم الفضاء والبحث والتطوير بالإضافة إلى استخدام معدات الفضاء وتكنولوجيا الفضاء لوضع خريطة مشتركة لبناء محطة أبحاث علمية قمرية دولية (ILRS)".

كما قال بيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، إن المنظمتين تعتزمان "تعزيز التعاون لإنشاء نظام ILRS مفتوح لجميع البلدان المهتمة والشركاء الدوليين، بهدف تعزيز التعاون البحثي وتعزيز استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي من أجل الأغراض السلمية لصالح البشرية بأكملها".

وستكون محطة الفضاء القمرية "مجمعاً من المرافق التجريبية والبحثية" التي تم إنشاؤها على سطح القمر أو في مداره، وفقاً لبيان "روسكوزموس". كما ستصمم المرافق لمجموعة من الأبحاث متعددة التخصصات، بما في ذلك "تقنيات الاختبار مع إمكانية التشغيل الذاتي على المدى الطويل مع احتمال التواجد البشري على القمر".

وأوضحت "روسكوزموس" أن الصين وروسيا ستعملان الآن على خطة لكيفية تصميم المحطة وتطويرها وتشغيلها وتخطيط "عرضها على مجتمع الفضاء العالمي".

كما وقع البلدان اتفاقيات لإنشاء مركز بيانات مشترك لاستكشاف القمر والفضاء السحيق، ويخططان للتعاون في المستقبل في بعثتي "Chang'e-7" الصينية و"Luna 27" الروسية، واللتين تهدفان إلى استكشاف القطب الجنوبي للقمر.

وكانت روسيا شريكاً مؤسساً لمحطة الفضاء الدولية، إلى جانب الولايات المتحدة والدول المساهمة الأخرى ووكالات الفضاء. واحتفل مختبر العلوم الذي يدور في المدار بالذكرى السنوية الـ20 للتواجد البشري المستمر عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

حتى الآن، لا تزال محطة الفضاء الدولية المحطة الفضائية الوحيدة العاملة والمأهولة بشكل دائم. وعلى عكس روسيا، لا تشارك الصين في مبادرات محطة الفضاء الدولية، ويعود ذلك جزئياً إلى التشريعات الأمريكية التي تمنع التعاون مع بكين في مشاريع الفضاء.

ويعود برنامج روسيا الفضائي إلى الاتحاد السوفيتي، الذي أصبح في العام 1957 أول دولة تطلق قمراً صناعياً، سبوتنيك 1، خارج قبضة الجاذبية الأرضية.

وتأخرت الصين في سباق الفضاء، إذ لم ترسل أول قمر صناعي لها إلى المدار حتى العام 1970، بعد أن كانت قد هبطت الولايات المتحدة برائد فضاء على القمر.

ولكن، استطاعت الصين اللحاق بسرعة، إذ بدعم من مليارات الدولارات من الاستثمارات الحكومية، قامت الصين بتسريع برنامجها الفضائي بسرعة خلال العقد الماضي، حيث أطلقت العديد من مختبرات الفضاء والأقمار الصناعية في المدار.