مجلس التنفيذيين اللبنانيين بالسعودية يرد على نصرالله وتصريح اتخاذ المغتربين "رهائن"

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رد مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية على التصريحات التي أدلى بها حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، والتي قال فيها إن المملكة بشكل خاص والخليج بشكل عام يتخذ من اللبنانيين "رهائن" ليهدد بهم الدولة اللبنانية.

مجلس التنفيذيين اللبنانيين مجلس حائز على علم وخبر في لبنان من وزارة الداخلية اللبنانية وهو جمعية اغترابية معظم أعضائها مقيمين بالسعودية، يضم 150 شخصية من بين رجال اعمال ومدراء تنفيذيين موجودين في العالم ولكن الجزء الأكبر في الخليج. وهو مبني على 14 لجنة قطاعية من مصرفيين ومحامين ومقاولين وغيرهم.

وقال المجلس في البيان الذي وصل لـCNN بالعربية نسخة منه: "استمع اللبنانيون المنتشرون في مختلف انحاء العالم وفي دول الخليج العربي الى خطاب امين عام حزب إيران في لبنان الذي أسهب فيه بالتعريف بالإرهاب والإرهابيين ووصف المغتربين اللبنانيين بالرهائن مركزا على المقيمين في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية مستبقا التعليقات المعترضة على تصريحاته بانه يعلم مسبقا (تذكرون طبعا "لو كنت اعلم") فداحة وصفه واضرار تصريحاته بمحاولة جادة لفك اخر ترابط للبنان مع دول الخليج العربي الا وهو وجود الجاليات اللبنانية المقيمة في هذه الدول، محرضا على ترحيلها او زعزعة وجودها وذلك بعدما تم الاجهاز المنهجي على العلاقات السياحة و الاقتصادية عبر ضرب قطاع المصارف ووقف التصدير".

وأضاف المجلس: "فات امين عام حزب إيران في لبنان بانه لم يحصل بان هددت السعودية أواي من دول الخليج العربي الجاليات اللبنانية بالترحيل، بل على العكس كل ما اشتدت الازمة كانت تسارع الى طمأنة هذه الجاليات بانها مرحب وهي جزء من النسيج العربي المقيم فيها.. ويبدو هذه التطمينات ازعجت امين عام حزب إيران في لبنان لما هذه الجاليات كما كل الانتشار اللبناني من تأثير كبير على لبنان المقيم خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان بعد نفاذ الموارد التي يمكن ان يستعملها من في السلطة لاستقطاب المناصرين والمؤيدين ويترافق ذلك مع انكشاف كامل لكون الحزب هو الذراع العسكري للمشروع الإيراني في المنطقة ولا وظيفة له غير ذلك واستعداد هذا الحزب لتقديم القرابين على مذبح المصالح الإيرانية دون التطلع الى مصالح اللبنانيين".

وأضاف البيان: "توجه المجلس الى أصحاب مقولة ’الرهائن‘ بالسؤال: كم من اللبنانيين تواقين الى مغادرة لبنان وفورا؟ والى أي مكان في العالم؟ وباي ثمن؟ وأن حلمهم هو إيجاد فرصة عمل في احدى دول الخليج العربي وفي المملكة العربية السعودية تحديدا؟.. ما اوصلنا الى هذا الدرك المفجع الا تلطي المفسدين بعباءة حزب إيران في لبنان".

ويذكر أن نصر الله قال في تصريحاته: "أُريد أن أُلفت أيضاً لأنني أعرف أن غداً سوف تقوم القيامة، وأنه رجع ليخرب ‏لنا العلاقات مع السعودية، الارهابي أيها اللبنانيون ولتسمعوني ‏قليلا، الذي يحتجز عشرات الآلاف او مئات الآلاف لأنه لا يوجد رقم ‏دقيق ولا أعرف، كم هي بالضبط أرقام اللبنانيين الموجودين في السعودية، او ‏اللبنانيين الموجودين في الخليج، البعض يقول مئات الالاف والبعض ‏يقول عشرات الالاف، الارهابي هو الذي يحتجز مئات الالاف او ‏عشرات الالاف من اللبنانيين، يتخذهم رهائن ليهدد بهم لبنان ودولة لبنان ‏كل يوم، إذا تكلمتم فإنني سوف أطردهم، وأحرمهم من أموالهم وممتلكاتهم ، إذا فتحتم فمكم سأرميهم في السجون، هذا إرهاب ‏أو ليس إرهاب؟! دُلوني هذا السلوك على دليل وسند له، في الدين ‏والشرائع السماوية، وفي القوانين الدولية، حتى في قوانين العشائر والقبائل، ‏حتى في الجاهلية الاولى، هذا الارهابي، وهذا ليس جديداً، فلتعودوا الى ‏الصحف، هذا في الستينات كانت السعودية تفعله مع لبنان، وكل يوم ‏تفعل ذلك مع لبنان، وإذا كان هناك من يظن انه إذا ضغط على وزير كي ‏يستقيل وإذا سكت وإذا طنّش وإذا قبل الاهانة، هل هذا يغيّر بالموقف ‏السعودي والقرار السعودي؟ كلا، لا يغير شيء، لأن مشكلة السعودية ‏واضحة أين، مشكلتها مع الذين منعوا أن يتحول لبنان الى إمارة ومشيخة ‏سعودية بعد عام 2005.."