التشكيك بـ"صحيح البخاري".. خطيب مسجد الشيخ زايد يرفض الاعتذار.. القرني يشن هجوما لاذعا وخلفان يعلق

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رفض وسيم يوسف، خطيب مسجد الشيخ زايد بالإمارات، الاعتذار عن تصريحاته التي ألقى الضوء فيها على شكوك حول كتاب "صحيح البخاري" (وهو كتاب جمعت فيه أحاديث عن النبي محمد وتعتبر عند عموم المسلمين السنّة أصح كتب الأحاديث).

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لوسيم يوسف على ترند السعودية، حيث قال: "من يطالبني بالاعتذار عن شيء ذكره الله (ذلك الكتاب لا ريب فيه) هو يحلم أنا لم اخطئ حتى أعتذر أنا كوسيم يوسف أتكلم بإعادة النظر في بعض الأحاديث التي وردت في البخاري لأنها تسيء ومن باب سعة الإسلام.."

اقرأ: (بعد "تكفيره".. خطيب مسجد الشيخ زايد يوضّح شكوكه حول "صحة البخاري".. وإمام الحرم السابق يعلق)

وأضاف: "انا تكلمت عن لابد من تنقيح البخاري، والشك وارد في الجميع، أما مسألة باكر وسيم يطعن في الإسلام هذا ضرب من الجنون، لماذا لم يتهموا الألباني؟ اعتبروني أنني أقلد هؤلاء العلماء وأطالب بتنقيح البخاري، أي من خرج من هؤلاء الدعاة (الذين هاجموه) صمتوا عن داعش في السابق.."

وردا على سؤال عن الحملة التي تشن ضده، قال يوسف: "أحدهم ليس من اختصاصه، جاهل لا يفهم شيء وغضب وتكلم وهذا لا أرد عليه ولا أعطيه قيمة للرد عليه، المشايخ الذين تكلموا هم نفسهم صمتوا حين خرجت داعش وهؤلاء أيضا لا أنظر لهم، هم غضبوا علي عندما تكلمت عن الإخوان.."

ورد الداعية السعودي، عائض القرني بسلسلة من التغريدات قال فيها: "الإمام البُخاري درس علم الحديث 50 عاماً وسافر وارتحل وسهر وجاهد وجالد وصبر وواصل حتى انه يشك في الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتي أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخاري بالكذب، ’كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذبا‘"

وتابع: "أرجو ممن يتجرأ على هتك حرمة المحدّثين والأئمة ووصفهم بالوهم والكذب والتدليس أن يطالع بعدل وإنصاف سيرتهم وحياتهم؛ ليجد هناك الصدق في أبهى صوره وتقوى الله في أنصع مقاماتها، حتى يعلم أن هذه الطائفة من المحدّثين اختارها الله لنقل سنّة نبيه صل الله عليه وسلم للأجيال المتعاقبة".

من جهته قال ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي في تغريدات: "مشكلة الاخ يوسف انه ما يعرف يرمس... قال اشك في البخاري. وكلمة أشك كارثة.. تشك في ماذا؟ علمه او أمانته او صدقه او تحريه للاحاديث او فهمه او نقله..الخ.. البعض يريدنا ان نهمس نحن ابناء الامارات عندما يعلن وسيم بشكه في الإمام البخاري...من الذي اعطى وسيم حق العلن ويريد لنا حق السكوت...الغلط العلني لا يسكت عنه.. يشك وسيم على راحته ولكنه لا يمثل سياسة الإمارات.. لذلك كان المفروض ما يتحدث عبر تلفزيونا الرسمي".