في 50 عامًا.. دراسة: مستعمرات البطريق بالقطب الجنوبي انخفضت بأكثر من 75٪ بسبب تغير المناخ

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة
دراسة: مستعمرات البطريق في القطب الجنوبي انخفضت بأكثر من 75٪ على مدار 50 عامًا
Credit: JOHAN ORDONEZ/AFP via Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال باحثون إن مستعمرات البطريق في بعض أجزاء القارة القطبية الجنوبية قد انخفضت بأكثر من 75٪ خلال نصف القرن الماضي، فيما يُعزى ذلك إلى حد كبير إلى تغير المناخ.

واكتشف العلماء أن مستعمرات من طيور بطريق chinstrap - المعروفة أيضًا باسم طيور البطريق ذات الطوق أو اللحية - قد انخفضت بشكل كبير منذ آخر مرة تم مسحها فيها قبل 50 عامًا تقريبًا.

كل مستعمرة شملها الاستطلاع في جزيرة الفيل، وهي موطن مهم لبطاريق شمال شرق القارة القطبية الجنوبية، شهدت انخفاضًا في عددها، وفقًا للباحثين المستقلين الذين انضموا إلى بعثة السلام الأخضر في المنطقة.

في آخر مسح تم في 1971، كان هناك 122.550 زوجًا من طيور البطريق في جميع المستعمرات في جزيرة الفيل، لكن العدد الأخير كشف عن وجود 52786 زوجًا فقط حاليًا، أي بانخفاض قدره 60٪ تقريبًا.

ويختلف حجم التغير من مستعمرة إلى مستعمرة في جزيرة الفيل. وتم تسجيل أكبر انخفاض (77٪) في مستعمرة تعرف باسم Chinstrap Camp.

وقد أدى التغير المناخي إلى انخفاض الجليد البحري والمحيطات الأكثر دفئًا، مما يعني انخفاض الكريل، المكون الرئيسي لنظام حمية البطاريق.

وقال نوح سترايكر، عالم الطيور وباحث البطاريق في جامعة ستوني بروك، لـ CNN: "قد يكون تغير المناخ هو العامل الأساسي والآثار تنتشر عبر السلسلة الغذائية".

 وأضاف سترايكر: "تعتمد طيور البطريق والحيتان على الكريل الذي يعتمد على الجليد، لذا إذا كان لتغير المناخ تأثير على الجليد، فهذا يؤثر على كل شيء آخر".

وتم نشر أحدث دراسة بعد أيام فقط من وصول درجات الحرارة في القطب الجنوبي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث سجلت 18.3 درجة مئوية في 6 فبراير/شباط، بينما كان آخر توثيق قد رصد ارتفاع الحرارة 17.5 درجة مئوية في مارس/أذار 2015.

وقالت هيذر جيه لينش، أستاذة مساعدة في علم البيئة والتطور في جامعة ستوني بروك في نيويورك وأحد رواد الأبحاث في البعثة: "تشير هذه الانخفاضات الكبيرة في أعداد البطريق إلى أن النظام البيئي للمحيط الجنوبي قد تغير جذريًا في الخمسين عامًا الماضية".

وتعيش هذه الأنواع من البطاريق في الجزء الشمالي من أنتاركتيكا، والعديد من جزر القارة القطبية وجزر باليني غير المأهولة بين أنتاركتيكا ونيوزيلندا.

من جانبها، رأت لويزا كاسون، من حملة السلام الأخضر للمحيطات، في بيان: "هذا البحث الجديد يوضح كيف أن حالة الطوارئ المناخية تقضي على أعداد البطاريق وتؤثر تأثيرًا بعيد المدى على الحياة البرية في أقصى زوايا الأرض. هي سنة حاسمة للمحيطات لدينا".

ودعت كاسون "الحكومات إلى الاستجابة للعلم، وأن توافق على معاهدة قوية للمحيطات العالمية في الأمم المتحدة، هذا الربيع يمكن أن تنشأ خلاله شبكة من المحميات البحرية لحماية الحياة البحرية ومساعدة هذه المخلوقات على التكيف".