نجاحات وإخفاقات موسم دراما رمضان 2021 .. هذا ما قاله النقاد لـCNN بالعربية عن أفضل وأسوأ الأداءات

منوعات
نشر
9 دقائق قراءة
تقرير محمد الأزن

اتفق النقاد الذين استطلعت CNN بالعربية آراءهم على تصدّر مسلسل "لعبة نيوتن" قائمة أفضل الأعمال المصرية في موسم دراما رمضان 2021، مع تنويه خاص لمسلسل "خلي بالك من زيزي"، وأتى في مقدمة خياراتهم المفضلة بين الأعمال اللبنانية- السورية المشتركة؛ مسلسل "2020"، و"على صفيح ساخن" كمسلسل سوري... ولكن ماذا عن الأسوأ؟

نختتم من خلال هذا التقرير الحديث عن نجاحات وإخفاقات موسم دراما رمضان 2021 ... بعيون النقاد.

المسلسلات الأفضل

اعتبرت الكاتبة الصحافية سامية عايش أنّ مسلسل "لعبة نيوتن" الأفضل بين المسلسلات هذا العام، وأضاف الناقد محمد عبد الرحمن إلى القائمة من وجهة نظره مسلسلي "الاختيار2"، و"خلي بالك من زيزي" واتفق الصحافي أحمد العيَاد مع زميليه فيما يتعلق بالمسلسل الأوّل والأخير؛ "مع وجود مسافة كبيرة بينهما" بحسب رأيه، ووضع مسلسلي "سما عالية" و"نبض مؤقت" على رأس قائمة "الأهم خليجياً".

ولفت العيّاد إلى أن "2020" أفضل الأعمال العربية المشتركة؛ و"شكّل هذا العمل رداً قوياً على من يرفض الأعمال المشتركة التي تجمع بين النجوم السوريين واللبنانيين "، و"على صفيح ساخن" الأفضل سورياً من وجهة نظره، ووافقته الناقدة اللبنانية فاتن قبيسي الرأي فيما يتعلق بالمسلسل السوري، وأضافت "للموت" إلى قائمة تفضيلاتها من الدراما المشتركة اللبنانية- السورية.

أما فيما يخص "دراما البيئة الشامية"، فقد أشارت قبيسي إلى "محاولة لتقديم عمل شامي ناجح من (حارة القبة)، لكنّه تطلب وقتاً ليأخذ مكانه على قائمة المشاهدات، إلا أنّ العمل الذي يحمل قيمة فنية ويحتاج كل هذا الوقت لكي يثبت نفسه، يخسر من متابعيه بالمقابل، ففي البداية لم يكن عملاً واعداً، لكنه أصبح أفضل اعتباراً من الحلقة 12..." بحسب رأيها.

ونوهّت الناقدة والصحافية اللبنانية إلى أنّ صناع "سوق الحرير" نجحوا نوعاً ما في أن يجعلوا منه (باب الحارة) بطريقة أكثر احترافية، ويقدموا من خلاله صورة إيجابية عن أعمال البيئة الشامية..." ولم تشأ الخوض أكثر في التفاصيل.

أفضل الأداءات

اتفق محمد عبد الرحمن، وأحمد العيّاد على تصدر الفنانة المصرية منى زكي قائمة الأداءات النسائية في موسم دراما رمضان 2021، بدور "هنا" في مسلسل "لعبة نيوتن".

ولفت عبد الرحمن إلى أداء الفنانتين المصريتين؛ حنان مطاوع في مسلسل "القاهرة.. كابول"، وريهام عبد الغفور في "قصر النيل"، واعتبر أن "عنصر التمثيل من العناصر الجيدة جداً لهذا العام."

أما أفضل أداء نسائي من وجهة نظر سامية عايش، فكان للفنانة السورية سلافة معمار في دور "أم العز" في مسلسل "حارة القبة"، في حين بدت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم "رائعة في مسلسل (2020)، ولكن الممثل ليس عليه أن يتقمص الدور في الأداء فقط، وإنما في المظهر العام، إذ لا ينبغي أن يكون شكله مثالياً إلى هذه الدرجة التي بدت عليها (حياة) أو (سما)، فلا بد من وجود نواقص كتلك الموجودة فينا كبشر عموماً..." بحسب قول سامية.

ورأى العيّاد أن نادين قدمت "أحد أهم أدوارها في (2020)"، ولفتت فاتن قبيسي أيضاً إلى أدائها "المميز" في المسلسل ذاته، ومن وجهة نظرها "قدمت الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن "أداءً مفاجئاً لدور مركب بعيد عن الأدوار الخفيفة التي اعتادت تأديتها، شخصية ساحقة ماحقة، قد يبدو ليس من السهل عليها تأديتها، لكنها نجحت في ذلك".

وكان أداء الفنانة اللبنانية دانييلا رحمة "متقناً" في مسلسل "للموت" أيضاً، والفنانة الجزائرية أمل بوشوشة "جسدت شخصية جميلة وحقيقية في مسلسل (على صفيح ساخن)، وقدم لها هذا الدور إضافة حقيقة وملموسة في مسيرتها" بحسب قبيسي.

لكن الدور الذي استوقفها "بعيداً عن أدوار البطلات"؛ كان دور الفنّانة اللبنانية رندة الكعدي في مسلسل "2020"، ووصفته بـ "المذهل والساحر"، واعتبرت أنها نجحت في كل تفاصيل الدور..."، ووجهت تحيةً لها.

ونوّه الصحافي أحمد العيّاد إلى أداء الممثلة السعودية إلهام علي "الجيد" لدور ممرضة أثناء جائحة كورونا، بمسلسل "حظر تجول" في حلقة "بلسم" من إخراج هناء العمير، وكانت من الحلقات التي تصدرت المواضيع الرائجة في السعودية فور عرضها خلال رمضان الماضي.

وحول أداء الفنّانين المصريين، قال الناقد محمد عبد الرحمن إن الفنّان كريم عبد العزيز "أكد في (الاختيار2) مجدداً أنه من أهم نجوم جيله خلال الـ 20 سنة الأخيرة"، وأشار إلى أنّ الفنانين طارق لطفي، وفتحي عبد الوهاب، وخالد الصاوي "قدموا أداء رائع في (القاهرة.. كابول) رغم الخلاف حول السيناريو، والأحداث وطريقة الحوار"، وبدا الفنان محمد فراج "أفضل بمسلسل (لعبة نيوتن) منه في (ضد الكسر)، بينما قدّم محمد ممدوح دورين جيدين في المسلسل الأول، و(خلي بالك من زيزي)."

وكذلك حاز أداء فراج وممدوح في "لعبة نيوتن" على إعجاب سامية عايش وأحمد العيّاد، وأشار الأخير إلى إجادة الفنان السوري قصي خولي لدوره بمسلسل "2020"، واتفقت معه فاتن قبيسي في ذلك، منوهةً لأدوار الفنانين السوريين عابد فهد في (350 جرام)، عبد المنعم عمايري وباسم ياخور بمسلسل (على صفيح ساخن) والأداء البسيط الجميل للفنان السوري محمد الأحمد في (للموت).

لكن "الدور الأصعب والأكثر إرهاقاً" من وجهة نظر قبيسي؛ قدمه الفنان اللبناني باسم مغنية ببراعة في مسلسل (للموت)، بما أبرزه من انفعالات داخلية لشخصية (عمر) المتعلق بمن يحب إلى درجة مرضية، ولم ينجح بأدائها فقط، بل كشف من خلالها مجدداً عن طاقات إضافية مهمة لديه كممثل.

الأسوأ على مستوى الأعمال و الأداءات

رأى الصحافي أحمد العيّاد أنّ "قائمة الأعمال الخليجية الأسوأ تضم الكثير هذا العام، لكن "عمل الفنان الكويتي داوود حسين (بوطار) كان كارثياً، ويؤسفني أنّ النجم الخليجي المعروف، بوصفه أحد أهم من سيطر على فترة ما بعد الإفطار في العالم العربي، قدّم هكذا عمل" على حد وصفه.

وقالت الكاتبة الصحافية سامية عايش: "اعتدنا أن يكون رامز الأسوأ، لكن (وطن ع وتر) احتل الصدارة هذا العام، وأتمنى ألا نرى منه موسماً قادماً." وعلى مستوى الأداءات رأت بأنه "لم يكن هناك أداء سيء بشكل لافت يمكن التوقف عنده."

واستدركت سامية قائلةً: "ربما يمكننا الإشارة إلى الممثلين الذين لم يقدموا جديداً في أدائهم، أو قدموا أداءات باتت مكررة، كالفنان المصري ياسر جلال في (ضل راجل) ... آن الأوان على ما أعتقد لمغادرة دور (الفتوة)، أو البطل الخارق، والتنويع أكثر."

كذلك الأمر بالنسبة للفنانة المصرية يسرا من وجهة نظر عايش، وبحسب قولها "هي من النجمات المفضلات لدي، ولكن باتت أدوراها نمطية نوعاً ما، على مستوى الشخصية، والبيئة التي تدور فيها أحداث القصة، وهذا ما سبب نوعاً من الإحجام عن المشاهدة، بسبب إمكانية توقع الأحداث..."

وتجنّب الناقد محمد عبد الرحمن الخوض بشكل مباشر في الحديث عن الأعمال المصرية الأسوأ، واستدرك قائلاً: "إذا تحدثنا عن الأعمال التي دخلت في قائمة التراجع، لدينا مسلسلي (كله بالحب)، و(وكل ما نفترق)، وذلك ليس لنواحٍ فنية فقط، وإنما لأسباب دعائية أيضاً، إذ يبدو أنهما تأثرا بالحملات الدعائية السلبية التي حدثت قبل رمضان بسبب خلافات النجوم بين بعضهم البعض، ولم نشعر بأن هناك إقبالاً عليهما، حاولت مشاهدة المسلسلين، ولم أجد فيهما أي شيء لامع يمكن التوقف عنده."

وحول الاختيارات التمثيلية السيئة، قال عبد الرحمن: "تكفي المقارنة بين أداء الفنان الشاب أحمد داش في مسلسلي (الاختيار2) و(نسل الأغراب) حتى نكتشف أن هناك خللاً في (الكاستينغ) بالمسلسل الثاني، كان ينبغي أن يكون هناك جهد من المخرج محمد سامي مع كلٍ من داش، وزميله الفنان أحمد مالك، خاصةً أنهما من ثقافة وبيئة مختلفتين عن بيئة الصعايدة."

وأكد الناقد المصري على الخلل بعملية انتقاء الممثلين في مسلسل "نسل الأغراب"، عبر اختيار المخرج للفنانة المصرية مي عمر بدور "جليلة" لتكون "الفريسة التي يتشاجر عليها بطلا العمل أحمد السقا وأمير كرارة... بعيداً عن المنطق الدرامي."