دراسة جديدة: نكهات السجائر الإلكترونية قد تلحق الضرر بخلايا القلب والأوعية الدموية

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
دراسة جديدة: نكهات السجائر الإلكترونية قد تلحق الضرر بخلايا القلب والأوعية الدموية
Credit: Dan Kitwood / Staff

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نكهات السجائر الإلكترونية يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، وربما صحة القلب أيضاَ. هذا ما أشارت إليه دراسة جديدة للخلايا البشرية، نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، تضيف إلى الأدلة المتزايدة حول أن "السوائل" ذات النكهات المتعددة المستخدمة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تعرقل قدرة الخلايا البشرية على البقاء والعمل.

ويقول المشرفون على هذه الدراسة، إن هذه التغيرات، التي لوحظ وجود بعضها في غياب النيكوتين، معروفة بأنها تؤدي دوراً في أمراض القلب.

ويُوضح مؤلف الدراسة، ومدير معهد ستانفورد للقلب والأوعية الدموية، والأستاذ في قسمي الطب والأشعة في كلية الطب جوزف وو، أن "الناس لديها فكرة أن السجائر الإلكترونية آمنة."

ووفقاً للخبراء هذا الاعتقاد لا ينبع فقط من وجود مواد كيميائية مسببة للسرطان في السجائر الإلكترونية بنسبة أقل من السجائر القابلة للاحتراق، ولكن أيضاً من حقيقة أن السجائر الإلكترونية تباع بنكهات حلوة أو بطعم الفاكهة التي قد تبدو غير ضارة.

ويقول وو: "نتيجة لهذا التصور، يوجد الكثير من الأطفال الذين يدخنون السجائر الإلكترونية. وهؤلاء الأطفال سيصبحون في سن البلوغ. ويمكن أن يصبح هؤلاء الكبار مرضى، وأنا كطبيب قلب سأعتني بهم لاحقاً."

وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني أن تدخين السجائر الإلكترونية زاد بنسبة حوالي 80٪ بين طلاب المدارس الثانوية و50٪ بين طلاب المدارس المتوسطة منذ العام السابق. ويشعر الخبراء بالقلق من أن ذلك يمكن أن يعرض أدمغة الأطفال للخطر، ويجعلهم مدمنين على النيكوتين في عمر مبكر، ويصبحون عرضةً للتدخين وتعاطي المخدرات. لكن الآثار طويلة المدى ليست واضحة.

وتضمنت الدراسة الجديدة 6 سوائل بتركيزات متفاوتة من النيكوتين، وقد وجد فريق وو دليلاً على وجود تأثيرات سامة، بما في ذلك ضعف الخلايا وزيادة الالتهاب، على نوع من خلايا القلب والأوعية الدموية. كما راقب الباحثون كيف استجابت هذه الخلايا عند ملامسة السوائل الإلكترونية لدم مجموعة صغيرة من المشاركين. وتباينت هذه التأثيرات بين السوائل، لكن الأقوى تأثيراً كانت نكهة القرفة.

وبينما اختبر الباحثون 6 سوائل في الدراسة الجديدة، يقول الخبراء إن هناك الآلاف من النكهات التي تباع عبر الإنترنت. ويضيف وو أنه لم يتضح حتى الآن أي نكهة هي الأكثر تأثيراً وكيفية عملها.

وكانت السجائر الإلكترونية ضمن نقاشات الأجهزة التنظيمية في أمريكا، واتخذ عدد من صناع السياسة المحليين والوطنيين خطوات لحظرها. أما المدافعون عنها، فيقولون إنها أداة مهمة لدفع البالغين للتحول من السجائر القابلة للاحتراق، بينما يريد آخرون حظرها تماماً لأنها تشكل إغراءً للأطفال، كذلك يريدون خفض الإدمان عليها إلى أدنى حد.

ولاحظت دراسات أخرى تأثير هذا النوع من السجائر على الخلايا، وصحة القلب، والأوعية الدموية، على نطاق أوسع. فقد أظهرت دراسة أجريت في العام الماضي أن مستخدمي السيجارة الإلكترونية بشكل يومي، يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بنوبة قلبية، على الرغم من أن هذه النسبة ليست مرتفعة كما هو الحال لدى مدخني السجائر بشكل يومي.

ويقول الدكتور لورنس فيليبس، أستاذ مساعد في الطب ومدير أمراض القلب في العيادات الخارجية بمركز "لانجون" الطبي بجامعة نيويورك، لـCNN: "إننا نشهد المزيد من الأدلة على أن السجائر الإلكترونية لها علاقة بزيادة فرصة الإصابة بنوبة قلبية."

ويضيف فيليبس الذي لم يشارك في البحث الجديد: "عندما نقارن السجائر التقليدية بالسجائر الإلكترونية، نحن في الحقيقة لا نقارن التفاح بالتفاح. ما نجده أن كليهما يواجه مخاطر متزايدة."

نشر