انخفاض تشخيصات فيروس نقص المناعة البشرية في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي 20 عاماً

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انخفضت تشخيصات فيروس نقص المناعة البشرية في المملكة المتحدة بنسبة الثلث تقريباً منذ العام 2015، مما جعل الدولة تقترب من هدفها المتمثل في القضاء على الحالات الجديدة لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية بحلول العام 2030.

وتراجع العدد من 6271 حالة في العام 2015 إلى 4484 حالة في العام 2018، أي بانخفاض قدره 28٪ وهو أدنى مستوى منذ العام 2000، ذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة.

ويأتي هذا الانخفاض بعد حملة وطنية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، شملت المزيد من اختبارات الفيروس، وتوفير الواقي الذكري، واستخدام علاجات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية مثل الوقاية قبل الإصابة بالفيروس (PREP)، والعلاج المضاد للفيروسات الرجعية (ART).

ويشمل (PREP) استخدام حبوب منع الحمل اليومية -عادة الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية- للحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الجنس. وهذا العلاج فعال بنسبة تصل إلى 90٪، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وبالنسبة للعلاج المضاد للفيروسات الرجعية (ART)، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2019 شملت حوالي 1000 من الأزواج الذكور المثليين الذين لديهم شريك مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وتلقوا العلاج، عدم العثور على أي حالات جديدة لانتقال العدوى إلى الشريك أثناء ممارسة الجنس دون استخدام الواقي الذكري.

وتقدم المملكة المتحدة، التي كانت واحدة من أوائل الدول التي حققت أهداف الأمم المتحدة لتشخيص وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية في العام الماضي، اختبارات مجانية في عيادات ومستشفيات مختلفة، بالإضافة إلى مجموعات اختبار ذاتي يمكن الوصول إليها.

على الرغم من هذه النجاحات، فقد كان ما يقارب من نصف الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المملكة المتحدة في العام 2018 في مرحلة متأخرة من الإصابة، مما يجعلهم أكثر عرضة للموت بـ 10 مرات في غضون عام مقارنة بالمرضى الذين تم تشخيصهم في وقت مبكر.

ولم يكن هناك أي علاج معروف لفيروس نقص المناعة البشرية لسنوات، فالعدوى الفيروسية التي تهاجم الجهاز المناعي للجسم لمدى الحياة، يكون لها عواقب صحية كبيرة. لكن الأبحاث ودراسات الحالات بدأت تظهر علامات واعدة، بحيث يُعتقد أن مريضاً في لندن شفي تماماً من الإصابة، وفقاً لدراسة نشرت في مارس/آيار.

ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز، يوجد حوالي 37 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في جميع أنحاء العالم، مع حوالي مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز كل عام.

   

 

 
نشر