غضب ومطالبات بالمساءلة في الصين بعد وفاة مكتشف انتشار فيروس كورونا الجديد

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

بكين، الصين (CNN)-- أثارت وفاة الطبيب الصيني مكتشف انتشار فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية متأثرًا بإصابته بالمرض، موجة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة في الصين، حيث طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، بمحاسبة المسؤولين عن الانتقادات التي وجهت للطبيب لي وين ليانغ، في أعقاب إطلاق التحذير الأول من انتشار المرض في الصين، في ديسمبر كانون الأول الماضي.

وعلى الرغم من سيطرة الحكومة الصينية على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، إلا أن ذلك لم يمنع من انفجار مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات وردود الفعل الغاضبة على وفاة الطبيب لي وين ليانغ، في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

وطالب الصينيون بتقديم الحكومة، اعتذارا عما بدر منها تجاه الطبيب، كما طالبوا بزيادة مساحات حرية التعبير والشفافية في البلاد، التي تواجه انتشار فيروس كورونا الجديد.

وتصدرت هاشتاغات "حكومة ووهان تدين للدكتور لي وين ليانغ بالاعتذار"، و"نريد حرية التعبير"، مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، لكن الحكومة الصينية سارعت بحذف آلاف التغريدات التي تحمل انتقادات للسلطات الصينية.

وأعلنت مستشفى ووهان المركزي، في وقت متأخر من مساء الخميس، وفاة الطبيب لي وين ليانغ، البالغ من العمر 34 عامًا، نتيجة إصابته بفيروس كورونا الجديد.

وكانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية تراجعت، في وقت سابق الخميس، وحذفت تقارير تؤكد وفاة وين ليانغ، مؤكدة أنه كان "في حالة حرجة"، لكنها عاودت مرة أخرى إعلان خبر وفاته.

واتهمت السلطات الصينية الطبيب لي وين ليانغ، بنشر أخبار كاذبة عبر الإنترنت، والإخلال بالنظام الاجتماعي في الصين، وأجرت تحقيقات معه في أعقاب إطلاقه تحذيرات من الإصابة بمرض جديد لاحظه على عدد من مرضاه، وكان الطبيب الصيني يعتقد أن المرض الجديد هو نسخة معدلة من فيروس سارس الذي كان ضرب الصين قبل سنوات.

وتم نقل الطبيب الصيني، إلى المستشفى في 12 يناير كانون الثاني، بعد إصابته بالفيروس من مريضه، وتأكد إصابته بالمرض في 1 فبراير شباط الجاري.

وقال الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، عندما سئل عن وفاة الطبيب الصيني  لي وين ليانغ مكتشف انتشار فيروس كورونا الجديد، في مؤتمر صحفي في جنيف، "إننا نشعر بالحزن الشديد لسماع فقدان لي وين ليانغ"، مضيفًا "يجب أن نحتفي بحياته ونحزن على وفاته مع زملائه".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المرض لم يصل بعد إلى مرحلة الوباء العالمي، فيما تتخذ السلطات الصحية في مختلف دول العالم إجراءات استثنائية للحد من انتشار المرض المميت والذي تشبه اعراضه، أعراض نزلات البرد العادية مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

وأصيب بالمرض أكثر من 31 ألف شخص في الصين وحدها، كما ارتفعت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا الجديد لتصل إلى 638 شخصًا في الصين، كما أصيب أكثر من 350 شخصًا بالفيروس في مختلف دول العالم، فيما سجلت حالتا وفاة فقط خارج الصين.

نشر