وفيات فيروس كورونا في إسبانيا تتجاوز 10 آلاف بعد تسجيل أعلى المعدلات في يوم واحد

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

مدريد، إسبانيا (CNN)-- تجاوزت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا، حاجز 10 آلاف وفاة، الخميس، حيث أعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيل 950 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وهي أعلى زيادة في يوم واحد تشهدها البلاد منذ تفشي المرض، ليصل إجمالي عدد الوفيات بسبب فيروس (كوفيد 19).

وتتباطئ أعداد الإصابات الجديدة بالمرض في البلاد، خلال الأيام الماضية، حيث ارتفعت أعداد الإصابات بمعدل يصل إلى 10.5%، خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أقل المعدلات في الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي وصلت فيه أعداد المصابين في البلاد إلى أكثر من 110 آلاف إصابة حتى الآن.

وقال وزير الصحة الإسباني، الخميس، إن منحنى الحالات الجديدة في إسبانيا أصبح تحت السيطرة، وأن إجراءات الطوارئ الصارمة التي تم وضعها لإغلاق البلاد تعمل بشكل جيد.

وأضاف سلفادور إيلا في المؤتمر الصحفي للحكومة الإسبانية، الخميس، أن "البيانات تظهر لنا أن المنحنى استقر. وأننا حققنا الهدف الأساسي وهو بلوغ ذروة المنحنى وأننا الآن نبدأ مرحلة التباطؤ".

وتعرضت الحكومة الإسبانية لانتقادات من أحزاب المعارضة، وبعض العاملين الصحيين والنقابات بسبب النقص المبلغ عنه في مرافق وحدة العناية المركزة، ونقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين الذين يعانون الإجهاد.

وحذر إيلا من أن الخدمة الصحية في البلاد لا تزال تحت الضغط، "حتى مع ملاحظة انخفاض عدد الحالات، فإن الإقامة الطويلة في هذه الوحدات ينتج عنها تأثير تراكم المرضى، حيث لا يزال هناك أسابيع صعبة لنظامنا الصحي"، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن إجراءات الإغلاق القاسية في إسبانيا لها التأثير المطلوب.

وقالت مسؤولة الصحة ماريا خوسيه سييرا، الأربعاء، إن الأرقام الصغيرة تساعد على "تقييم التدابير التي اتخذناها بشكل إيجابي للغاية"، وأن الحكومة في العديد من المجتمعات في جميع أنحاء البلاد قد شهدت ضغطًا على وحدات العناية المركزة.

وتعد إسبانيا واحدة من الدول الأكثر تضررا في العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، وتتبع إيطاليا فقط في إجمالي الوفيات جراء الإصابة بفيروس (كوفيد 19)،كما تأتي بعد إيطاليا والولايات المتحدة في إجمالي الحالات المبلغ عنها.

في غضون ذلك ، يواصل الإسبان التصدي للآثار الاقتصادية المدمرة لهذا الوباء، حيث سجلت البلاد زيادة في البطالة بلغت بلغت 302 ألف شخص في مارس مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لبيانات وزارة العمل الإسبانية الصادرة الخميس.

وقالت وزيرة العمل يولاندا دياز في مؤتمر صحفي في مدريد، الخميس، إن هذه الزيادة تمثل أكبر ارتفاع شهري منذ بدء تسجيل إصابات بفيروس كورونا، ووصفت زيادة البطالة بأنها "استثنائية للغاية" و"تاريخية".