تفريق تظاهرة لمنع دفن مصابة كورونا بقرية مصرية.. ونائب يعلق: قلة وعي

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

القاهرة، مصر (CNN) -- تظاهر أهالي إحدى القري التابعة لمحافظة الغربية بمصر، لمنع دفن طبيبة توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لاعتقادهم إن دفنها بالقرية يمثل خطورة، ما دعا قوات الأمن للتدخل وتفريق الأهالي بقنابل مسيلة للدموع.

ونقلت وسائل اعلام مصرية أن السيدة المتوفية البالغة من العمر 64 عاما، كانت مقيمة في إيطاليا منذ سنوات مع أبنائها، وحال عودتها من هناك  تم وضعها في مستشفى الحجر الصحي بالإسماعيلية، و توفيت هناك.

وعقب نقل الجثمان إلي قرية شبرا البهو فريك، أعترض الأهالي على دفنها بالمقابر الخاصة بأسرة زوجها، بعد وفاتها لاعتقادهم أن دفنها بتلك المقابر سينشر الفيروس بالقرية، وقاموا بالوقوف أمام سيارة الإسعاف التي نقلت الجثمان ورفضوا إنزالها و طالبوا بدفنها بقرية مجاورة.

وروى أحمد حسين الخشب عضو مجلس النواب عن دائرة اجا بمحافظة الدقهلية، والتي تتبع لها قرية شبرا البهو، وهي قرية تتبع مركز أجا بمحافظة الدقهلية وتبعد نحو 100 كيلو شمال العاصمة القاهرة، تفاصيل الواقعة، قائلا: "إن مجموعة من مواطني القرية تجمعوا لمنع دفن سيدة بمقابر القرية توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، معتقدين أن دفنها بالقرية سينشر الوباء بها".

وأضاف الخشب فى تصريحات خاصة لـCNN بالعربية: "حاول كبار القرية ومسؤول الإدارة الصحية إقناع الأهالي المعترضين بعدم وجود تأثير لدفن الطبيبة على انتشار الفيروس بالقرية، حتى أن الأخير عرض دفنها بنفسه، كبادرة منه بعدم وجود مخاوف بهذا الشأن وبعد إقناعهم تم دفن السيدة بصورة طبيعية من قبل أقاربها وزوجها".

وحول تدخل قوات الأمن لفض الشغب بقنابل مسيلة للدموع، أوضح عضو مجلس النواب: " تم الاستعانة بقوات الأمن والتي عادة ما تكون متواجدة في مثل تلك الحالات، وسيطرت على الأمر حيث حاول قلة من الموجودين إثارة الشغب أثناء عمليات دفن الجثمان، ولكن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم باستخدام قنابل مسيلة للدموع بدون حدوث أي آثار".

وحول تعليقه على ما قام به أهالي قرية شبرا البهو، قال النائب، ما فعله الأهالي نتيجة لعدم وجود ثقافة وغياب الوعى بشأن الفيروس، حيث أنهم معتقدين أن دفنها سينشر الفيروس بالقرية، والتي لا يتعدى سكانها بضعة آلاف.

وسجل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر حتى مساء أمس الجمعة، 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 135 حالة وفاة، وبلغ عدد الحالات الجديدة أمس 95 حالة جديدة، فيما أعلنت النقابة العامة للأطباء، أن عدد إصابات الأطباء بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، بلغ 43 طبيبا، وتوفى 3 أطباء منهم اثنان بعدوى مجتمعية بعيدا عن العمل.