دراسة أمريكية جديدة: لا دور لهيدروكسي كلوروكين في بقاء مصابي كورونا على قيد الحياة

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- لم تجد دراسة أمريكية جديدة أي دليل على أن عقار هيدروكسي كلوروكين يساعد مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل أو الهروب من الحاجة إلى جهاز تنفس صناعي.

وقال نيل شلوغر، أستاذ علم الأوبئة وعلوم الصحة البيئية بكلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا، إن "المرضى الذين حصلوا على الدواء لم يكن حالهم أفضل أو أسوأ من المرضى الذين لم يحصلوا عليه"، حسبما أفاد المركز الطبي الجامعي CNN، الخميس.

وكتب شلوغر وزملاؤه في تقريرهم، الذي نشر في مجلة "New England Journal" الطبية، أن هناك القليل من الدعم للاستخدام الواسع النطاق للدواء.

وقال شلوغر: "ربما نعتقد أن أهم رسالة يمكن أخذها هي أن هذا الدواء يتم إعطاؤه للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم دون أي دليل قوي على أنه يعمل... بياناتنا لا يمكن أن تظهر أي ارتباط بين الدواء والنتيجة - لذا فإن شعورنا القوي هو أنه لا ينبغي إعطاء هذا الدواء بشكل روتيني للمرضى في المستشفى".

وسبق أن حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استخدام دواء هيدروكسي كلوركين، الذي تم تطويره في الأصل لعلاج الملاريا ويستخدم لعلاج بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة.

وتضمنت الدراسة القائمة على الملاحظة بيانات عن 1376 مريضًا في مستشفى ومركز ايرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، في الفترة بين 7 مارس أذار إلى 8 أبريل نيسان.

من بين المرضى، تم علاج 811 أو 58.9٪ منهم بهيدروكسي كلوروكين. أما المرضى الباقون فلم يأخذوا جرعتا منه. وبحلول نهاية الدراسة، تم تنبيب 180 مريضًا وتوفي 166 بدون أنبوبة.

وبمجرد تعديل البيانات في الدراسة لمقارنة المجموعات، لم تجد الدراسة أي اختلاف في خطر التنبيب أو الوفاة بين المرضى الذين تلقوا هيدروكسي كلوروكين مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال شلوغر: "التحليل الذي قمنا به هو استخدام تقنيات إحصائية صارمة ومتطورة للغاية، لكن راسخة جدًا لمقارنة المرضى الذين حصلوا على هيدروكسي كلوروكين للمرضى الذين يشبهونهم تمامًا ولأي سبب لم يحصلوا على هيدروكسي كلوروكين".

وأضاف شلوغر "من هذا التحليل، يبدو أنه لا يوجد ارتباط على الإطلاق. بمعنى ما، لا يمكننا أن نرى أي ارتباط بين الحصول على الدواء وأي شيء يحدث لأي شخص".

وحذرت المعاهد الوطنية للصحة وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام الدواء خارج التجربة السريرية.