في ظل كورونا.. الخوف طبيعي ولكن متى يتحول إلى قلق غير صحي؟

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
في ظل كورونا.. الخوف طبيعي ولكن متى يتحول إلى قلق غير صحي؟
02:28
في ظل كورونا.. الخوف طبيعي ولكن متى يتحول إلى قلق غير صحي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  من الإجراءات الوقائية التي يجب أن نطبقها عند القيام بأبسط الأمور مثل التسوق في متجر السوبرماركت، إلى أرقام الإصابات المتزايدة التي أصبحنا نتفقدها بهوَس. لقد تغيرت العديد من جوانب حياتنا في ظل جائحة فيروس كورونا، وأصبح القلق سمة جديدة في حياتنا اليومية. ولكن، متى يتحول القلق إلى أمر غير صحي؟

وفي حديثها عن القلق في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت أخصائية علم النفس رانية عطالله (شاهد الفيديو أعلاه) إنه "عبارة عن خوف من شيء قد يحدث في المستقبل، ولكنه لم يحدث بعد".

وتعمل المشاعر، ومن ضمنها الخوف، كنظام تشغيل لجسم الإنسان، وله هدفين، وهما: البقاء على قيد الحياة، والإزدهار في الحياة.

ويساعدنا الخوف، وهو شعور غريزي وأساسي، على البقاء بأمان وتفادي الخطر، والتكيف، بحسب ما ذكرته عطالله.

ولذلك، رغم أنه قد يكون شعوراً غير مريح، إلا أن له العديد من الفوائد.

وعلى سبيل المثال، يحفز شعور الخوف في ظل جائحة "كوفيد-19" الفرد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسه وعائلته، مثل ارتداء الكمامات والحرص على إبقاء المسافة اللازمة بينه والأشخاص من حوله، وغيرها من التدابير، بحسب ما ذكرته عطالله.

الخوف طبيعي ولكن.. كيف يمكنك أن تمنعه من أن يتحول إلى قلق غير صحي؟

ورغم أن الخوف بمثابة شعور "تلقائي ويحدث بدون تفكير"، إلا أننا نملك الخيار في كيفية التعامل معه، ومن السهل التعامل مع مشاعرنا عند التعرف على الغرض منها.

وشرحت عطالله أن الخوف الطبيعي يتحول إلى قلق غير صحي عند تغذية الفرد لمشاعره الطبيعية بالأفكار السلبية.

ويمتلك الشخص خيارين، ويتمثل الأول في اختيار الأفكار السلبية التي تزيد من حدة مشاعره، والتي قد تؤدي إلى سلوكيات مضرة مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين، وفقاً لما ذكرته عطالله.

وأما الخيار الثاني، فهو يتمثل في اختيار الأفكار الإيجابية التي من شأنها التخفيف من حدة المشاعر، وتوجيه المرء إلى سلوكيات صحية ومفيدة مثل ممارسة الرياضة.

أسأل، وأسمح، ومن ثم أختار

ولمساعدة المرء في التعامل مع مشاعره، تنصح عطالله القيام بعملية تتكون من ثلاث خطوات، وهي: "أسأل، وأسمح، ومن ثم أختار".

أسأل: ومن المهم أن تسأل نفسك عن المشاعر غير المريحة التي تشعر بها، فلن يستطيع أي أحد التعامل مع أمر لا يفهمه. 

أسمح: لا تتفادى المشاعر التي تشعر بها، واسمح لها أن تأخذ حيزها. وفي حال إنكار  ومقاومة وجود تلك المشاعر، أكدت عطالله أنها ستعود و"بدرجة أقوى".

أختار: احرص على تغذية مشاعرك الموجودة بالأفكار الإيجابية بدلاً من الأفكار السلبية التي ستضر بك وتؤدي إلى الإرهاق.