كيف أثرت الحروب والأوبئة على مناعة الإنسان عبر التاريخ؟ الصحة السعودية تجيب

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت وزارة الصحة السعودية مقطع فيديو تستعرض فيه تاريخ مناعة الجسم الطويل في محاربة الأوبئة والأمراض.. فكيف تعامل جهازنا المناعي مع كل جائحة وبائية؟

"الحروب، الأوبئة، اللقاحات الحوادث النووية، القنابل الذرية، المشي على القمر، جميعها أحداث تاريخية، تسببت في وقوع تغييرات بالاقتصاد والاجتماعات والثقافات والفنون، لكن الأهم في جسم الإنسان، وبالتحديد جهازه المناعي".

وأوضح مقطع الفيديو أنه دون تطور فهمنا للجهاز المناعي، ربما كانت ستعاني البشرية من أمراض الجدري والطاعون حتى الآن. 

كيف تطورت مناعة الإنسان؟

وتقول طرفة التركي، وهي أستاذ مساعد في علم المناعة: "في تاريخ البشرية، هناك الكثير من الأوبئة التي تعرض إليها الإنسان، قضت على العديد من الأشخاص، ولكنها علمتنا عن الجهاز المناعي".

وبذلك، اكتشف العلماء أنه يمكن تجنب هذه الأوبئة عند تكوين أجسام مضادة خارج جسم الإنسان، مع إعطاء اللقاح، بغية حماية الأشخاص.

وأوضح مقطع الفيديو أن الحروب على مدار التاريخ قد استخدمت أسلحـة ذات مواد كيميائية لأول مرة. وبالتالي، كانت هذه المركبات الجديدة التي يتعرض لها الناس، في الحروب، عكس اللقاحات، قد جعلت الجهاز المناعي يعمل بشكل مبالغ فيه ضد مواد حميدة لاعتقاده أنها ضارة.

ومن هنا، ظهرت أمراض المناعة الذاتية، والربو والروماتيزم.

وفي السابق، كانت تؤثر الحروب والأوبئة على مناعة الإنسان، ولكن تحدث مقطع الفيديو عن حقبة جديدة تتعلم منها المناعة، حيث تسميها التركي بـ"العوامل البيئية"، كالتلوث والتدخين، وانتشار الأغذية الكيميائية. 

الحساسية

تعد أمراض الحساسية، وهي التي انتشرت في فترة الأربعينيات، من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم. على سبيل المثال، هناك حساسية من منتجات الألبان والقمح.

واليوم، تواجه البشرية والعالم تحدياً جديداً، وهو فيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور علاء العلي، وهو استشاري أمراض معدية: "بدون وجود لقاح، لا يقع أمامنا سوى الوقاية من العدوى بالأساليب المعروفة".

وحتى ذلك الحين، من المهم الابتعاد عن العوامل التي تضر بمناعتك، مع غسل اليدين، والنظافة الشخصية، وراحة الجسم، والطعام المتوازن الصحي والغني بالبروتينات والألياف والمعادن، شرب الماء، والابتعاد عن الطعام السريع، والتعرض للشمس، والنشاط الحركي، وغيرها.