واحد من كل 3 بالغين معرض لإصابة شديدة بفيروس كورونا..ما السبب؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وفقاً لبحث جديد، نُشر يوم الإثنين في مجلة صحة المراهقين، فإن واحد من كل ثلاثة بالغين معرض لخطر الإصابة الشديدة بـ"كوفيد-19"، ويؤدي التدخين دوراً كبيراً في هذا الخطر.

ونظر باحثون في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إلى أكثر من 8 آلاف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً ممن شاركوا في المسح الوطني للمقابلات الصحية لمعرفة مدى ضعفهم الطبي تجاه مرض "كوفيد-19" الشديد فيما يتعلق بمؤشرات المخاطر التي تم تحديدها من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بما في ذلك الظروف الصحية وعادات التدخين.

ووجد الباحثون أن نسبة 32% من إجمالي مجتمع الدراسة كانوا ضعفاء طبياً لمرض "كوفيد-19" الشديد. ومع ذلك، عندما أُخرجت مجموعة المشاركين الذين يدخنون السجائر أو السجائر الإلكترونية من التحليل، انخفضت النسبة الضعيفة طبياً بمقدار النصف إلى نسبة 16%.

وأشار التقرير إلى أن "الفرق بين التقديرات مدفوع إلى حد كبير بالشريحة الكبيرة من الشباب الذين أفادوا بأنهم قاموا بالتدخين لفترة الـ30 يوماً الماضية (1 من 10) وتدخين السجائر الإلكترونية لفترة الـ30 يوماً الماضية (1 في 14)".

وفي المقابل، أفاد عدد أقل نسبياً من الشباب عن الحالات الطبية التي حددتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها على أنها تنطوي على مخاطر مرضية شديدة.

وأظهر البحث أنه لدى جميع أفراد الدراسة، كان الرجال البالغون معرضين لخطر الإصابة الشديدة بمرض "كوفيد-19".

وعلى الرغم من أن المزيد من النساء أبلغن عن حالات الربو والظروف المناعية، إلا أن معدلات التدخين المرتفعة لدى الرجال تجاوزت ذلك.

ومع ذلك، بالنظر إلى غير المدخنين فقط، كانت النساء أكثر عرضة للخطر.

وقالت سالي آدامز، مؤلفة الدراسة الرئيسية والإخصائية بالمركز الوطني للمعلومات الصحية للمراهقين والشباب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، في بيان صحفي، إن "الدلائل الحديثة تشير إلى أن التدخين مرتبط باحتمالية أكبر لتقدم أعراض كوفيد-19، بما في ذلك زيادة شدة المرض أو دخول وحدة العناية المركزة أو الوفاة".

وأضافت آدامز أنه "قد يكون للتدخين آثار كبيرة على الشباب، الذين عادة ما يكون لديهم معدلات منخفضة لمعظم الأمراض المزمنة".

ومن النتائج المثيرة للاهتمام في البحث هي أنه في الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاماً، كان لدى الشباب أصحاب البشرة البيضاء أعلى درجة ضعف طبي.

وذكرت الدراسة أن "اكتشافنا لانخفاض الضعف الطبي لدى الأقليات العرقية مقارنة بالمجموعة الفرعية من أصحاب البشرة البيضاء، على الرغم من السيطرة على عوامل الدخل وحالة التأمين، كان غير متوقعاً".

كما أشارت الدراسة إلى أن هذه النتيحة غير متناسقة مع الأبحاث التي تظهر معدلات أعلى من الاعتلال والوفيات بـ"كوفيد-19" والأمراض المزمنة الأخرى بين الأقليات العرقية، الخاصة بفئة عمرية واحدة.

وقال الباحثون إن النتيجة تتعارض أيضاً مع الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً، حيث تبين أن الأمريكيين من أصل إسباني وأصحاب البشرة الداكنة لديهم أعلى معدلات وفيات بـ"كوفيد-19".

وقال الباحثون في الدراسة: "يشير هذا إلى أن عوامل أخرى غير معايير الضعف الطبي، التي ذكرتها مراكز السيطرة على الأمراض، تؤدي دوراً في خطر الإصابة بمرض "كوفيد-19" الحاد بين الشباب البالغين".

وتحتوي الدراسة على بعض القيود، بما في ذلك نقص المعلومات حول "كوفيد-19" ضمن فئة عمرية من 18 إلى 25 بمجتمع الدراسة، واحتمال أنها يمكن أن تقلل من معدلات الضعف لبعض المجموعات الفرعية العرقية من الشباب بسبب مصدر البيانات.