لا يشكل خطراً على الصحة فقط.. النظام الغذائي السيء للأفراد يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي عبئاً متزايداً على اقتصاد الولايات المتحدة، ويؤثر التفاوت في الصحة على الأمن القومي، وفقاً لتقرير نُشر الإثنين في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

وتُعد الأنظمة الغذائية السيئة السبب الرئيسي للأمراض في الولايات المتحدة، إذ تقتل الأنظمة الغذائية غير الصحية أكثر من نصف مليون شخص كل عام، بحسب ما كتبته مجموعة من الخبراء الذين شكلوا المجموعة الاستشارية لأبحاث التغذية الفيدرالية في ورقة بحثية.

ولدى حوالي 46% من البالغين في البلاد نظام غذائي سيء بشكل عام، ويرتفع هذا الرقم إلى 56% عند الأطفال، بحسب ما ذكره التقرير.

وفي الوقت ذاته، تضاعف الإنفاق على الرعاية الصحية الأمريكية 3 مرات تقريباً من عام 1979 إلى عام 2018، ليشكل 17.7% من الناتج المحلي الإجمالي بعد أن كان يشكل 6.9% فقط.

وتؤثر التفاوتات الصحية المرتبطة بالأنظمة الغذائية على الأقليات، والمجتمعات الريفية، والمجتمعات ذات الدخل المنخفض.

وذكرت الورقة أن الأنظمة الغذائية السيئة تؤدي إلى "دورة قاسية من التحصيل الأكاديمي المنخفض في المدرسة، وفقدان الإنتاجية في العمل، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وزيادة التكاليف الصحة المُنفقة من مال الفرد، والفقر بين أكثر الأمريكيين ضعفاً"، وفقاً لما ذكرته الورقة.

وإلى جانب ذلك، يُشكل نقص المواد الغذائية الضرورية تهديداً للأمن القومي، بحسب ما أشار إليه التقرير، إذ تُلحق الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي الضرر باستعداد الجيش الأمريكي، وميزانيات وزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة شؤون المحاربين القدامى.

واستشهدت الورقة بأرقام من تقرير نُشر في عام 2018 ينص على أن 71% من الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً غير مؤهلين للخدمة العسكرية، مع كون السمنة السبب الرئيسي لاستبعادهم من هذا المجال.

الحاجة إلى المزيد من الاستثمار في مجال التغذية

ودعا مؤلفو الورقة إلى توسيع الاستثمار الفيدرالي في علوم التغذية عن طريق تكوين مكتباً وطنياً جديداً للأغذية والتغذية، أو إنشاء فرقة عمل أمريكية جديدة تختص بأبحاث التغذية الفيدرالية، وذلك بهدف تحسين التنسيق داخل الوكالات التي تخصص الميزانيات لإجراء البحث عن هذا الأمر.

وشجعت الورقة أيضاً على "تسريع وتقوية" الأبحاث المتعلقة بالتغذية داخل المعاهد الوطنية للصحة عبر إنشاء معهد وطني جديد للتغذية.

وقال المؤلف المشارك للورقة الذي يعمل كأستاذ التغذية في كلية "فريدمان" لعلوم وسياسات التغذية في جامعة "تافتس"، الدكتور داريوش موزافاريان: "كل يوم، يعاني وطننا من التكاليف الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية الضخمة للأنظمة الغذائية السيئة".

وفي بيان، دعا موزافاريان إلى "جهد وطني كبير" لمواجهة التحديات الحالية المتعلقة بالتغذية، وتوليد العلوم الضرورية لعلاج الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، والوقاية منها، إضافة إلى تحسين العدالة الصحية.

نشر