مع اقتراب المدارس.. هذا ما يجب أن يبدو عليه التعلم عبر الإنترنت في ظل استمرار فيروس كورونا

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما بدأت معلمة الدراسات الإجتماعية في مدرسة "Colorado Connections Academy"، كيم ريدر، في التدريس في كولورادو قبل 14 عاماً، وجدت أن إدارة بيئة الفصل الدراسي تستغرق وقتاً أكبر من تعليم الأطفال، ثم اكتشفت ريدر المدارس الافتراضية.

وبصفتها معلمة خلال الأعوام الـ13 الماضية في "Colorado Connections Academy"، وهي مدرسة عامة توفر مراحل تعليمية من روضة الأطفال إلى الصف الثاني عشر، وجدت ريدر أن التعليم عبر الإنترنت يمنحها الوقت، والحرية، والطاقة من أجل "منح جميع كل الطلبة ما يحتاجون إليه".

مع اقتراب المدارس.. هذا ما يجب أن يبدو عليه التعليم عن بعد
صورة تُظهر أليكساندرا زيتز (اليمين) التي تبلغ من العمر 16 عاماً وهي تحضر "Colorado Preparatory Academy"، وهي مدرسة عبر الإنترنت في 3 ديسمبر/ كانون الأول في عام 2019. Credit: Ellen Jaskol/Courtesy Colorado Coalition of Cyberschool Families

واعتمدت العديد من المدارس حول العالم فجأة على التعلم عن بعد في مارس/آذار، عندما أجبرت جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" المدارس التقليدية على الإغلاق.

ولكن، لا يجسد معظم ما اختبره الطلبة التجربة الحقيقة للمدارس عبر الإنترنت، والتي يتم فيها تدريب المعلمين على التدريس عن بعد وعبر الإنترنت.

مع اقتراب المدارس.. هذا ما يجب أن يبدو عليه التعليم عن بعد
معلمة الدراسات الإجتماعية في "Colorado Connections Academy"، كيم ريدر. Credit: Ellen Jaskol/Courtesy Colorado Coalition of Cyberschool Families

ولكن، عند القيام بالأمر بشكل صحيح، يكون التعليم عن بعد مجزياً تماماً مثل التدريس بشكل شخصي، وفقاً لما ذكره خبير التعليم عن بعد والشريك المشارك مع المركز الدولي للقيادة في التعليم، إيريك شينينجر، فقال: "يتعلق الأمر حقاً باستخدام التكنولوجيا بطرق ذات مغزى تجعل الأطفال يشاركون في التفكير، وتطبيق تفكيرهم بطرق ملائمة".

الإنصاف هو أهم ولكن أصعب جزء

ويُشير التعليم عن بعد إلى التعلم خارج المدرسة، وهو أمر لا يجب أن يكون عبر الإنترنت.

وبدءاً من الربيع، حاول معظم طلبة الولايات المتحدة التعلم عن بعد وعبر الإنترنت، ويتطلب الأمر التكنولوجيا.

ومع ذلك، فإن 18.1% من الأسر في الولايات المتحدة لا تتمتع باتصال بالإنترنت، كما لا تمتلك 10% من الأسر جهاز كمبيوتر في المنزل.

ويضطر أطفال بعض العائلات إلى مشاركة جهاز واحد فيما بينهم.

وقالت مصممة في مجال التعليم الرقمي والخبيرة في التعليم عن بعد، ستيفاني ديميشيل: "نحن نرسل الكثير من العمل إلى منازل غير متكافئة، وبيئات غير متساوية".

وتقترح ديميشيل تعاون المقاطعات الغنية مع جيرانها في المناطق الريفية الأقل ثراءً.

تقبل التكنولوجيا

وبعد انتقال المدارس إلى التعليم عبر الإنترنت، أدرك مدرس الصف الرابع في مدرسة "Nellie K. Parker" في نيوجيرسي، توني جاكسون، أنه يستطيع الاعتماد على مهاراته الحالية، والتي تتضمن صنع مقاطع الفيديو.

وقال جاكسون: "كنت بحاجة لأصبح صانع المحتوى المفضل بين طلبتي".

وإلى جانب إنشاء مقاطع فيديو لتعليم الرياضيات، استخدم جاكسون الرياضيات في حياته اليومية أثناء طهيه مع أسرته ليُظهر كيفية تطبيقه لها.

وباستخدام تطبيق "Flipgrid"، صنع طلبته مقاطع فيديو خاصة بهم تتعلق بالرياضيات، إذ أنهم نشروا مقاطع فيديو وهم يطرحون ويجيبون على الأسئلة.

التخصيص شيء ثمين

وتقدم معظم المدارس عبر الإنترنت مناهج يمكن تخصيصها وإضفاء الطابع الشخصي عليها، وقالت رئيسة "Colorado Coalition of Cyberschool Families"، تيلي إلفروم: "يحتاج المعلمون إلى العمل على دروس يتمكن الأطفال خلالها من السير على وتيرتهم الخاصة".

ولدى ريدر على سبيل المثال طلبة يحصل أهلهم على يومين كعطلة خلال الأسبوع بدلاً من عطلة نهاية الأسبوع المعتادة، ويتبع الأطفال هذا الجدول أيضاً.

ويمكن للطلبة المشاركة في التعليمات المتزامنة، أو مشاهدة مقاطع فيديو لها لاحقاً.

موازنة كمية العمل

ويقلق العديد من الآباء والأمهات بشأن قدرة أطفالهم على الحفاظ على الوتيرة المناسبة عند التعلم عبر الإنترنت.

واقترحت ديميشيل إدارة ما يتوقعه الأهل من المعلمين، والعكس أيضاً. 

وشرحت ديميشيل أنه مهما اعتقدت أنك تستطيع إنجازه خلال يوم واحد، أو فصل دراسي، فمن الأفضل خفضه إلى النصف، ثم خفضه إلى النصف مرة أخرى، بحسب تعبيرها، ثم أضافت: "لا يمكنك أن تتوقع أن يجلس طفل أمام جهاز كمبيوتر لمدة 7 ساعات في اليوم".