نظريات مؤامرة تشكك بمصداقية أعداد وفيات كورونا ومراكز السيطرة على الأمراض ترد

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتحدث عن عدد الوفيات المبالغ به جراء فيروس كورونا، يقول كبير الخبراء في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الناس يسيئون تفسير لغة شهادة الوفاة القياسية.

وأعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشر تغريدات لنظريات المؤامرة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تقول إن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن وفاتهم بسبب فيروس كورونا قد ماتوا فعلاً بسبب الفيروس. وأشارت نظريات المؤامرة إلى أن شهادات الوفاة قد وضعت قائمة بأسباب أخرى.

وفي بيان، قال رئيس إحصاءات الوفيات في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بوب أندرسون، إن هذا لا يعني أن المرضى لم يموتوا بسبب فيروس كورونا.

وقال كبار المسؤولين في مجال الصحة، من بينهم مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن إحصائيات الوفيات الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها دقيقة.

وبمجرد ما أن تشمل شهادة الوفاة حالات أخرى، فهذا لا يعني أنها تسببت في الوفاة.

وفيما يتعلق بالحالات الأخرى المذكورة في شهادة الوفاة، فهي تخبر الأطباء بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة والموت من فيروس كورونا، بحسب قول أندرسون.

وربما تشمل شهادات الوفاة أيضاً حالات حادة ناتجة عن العدوى الفيروسية، مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي.

ووفقاً لجامعة جونز هوبكنز، التي تستخدم بيانات مستقلة لتقاريرها عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات، كان هناك أكثر من 185 ألف حالة وفاة بسبب "كوفيد-19"، حتى وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء.

وتظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض أنه اعتباراً من 22 أغسطس/ آب، أدرجت 161 ألف و392 شهادة فيروس كورونا كسبب للوفاة.

ويجب أن يستعد مسؤولو الصحة في المدينة والولاية لتوزيع لقاح كورونا بأقرب وقت، في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بحسب وثائق التخطيط الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وتقدم السيناريوهات تفاصيل حول خطط توزيع اللقاحين لـ"كوفيد-19" عندما تكون الإمدادات محدودة.

وتقول الوثائق إن الأولوية يجب أن تُمنح للأشخاص الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية والعاملين الأساسيين، والمقيمين في مرافق الرعاية، والموظفين، والأمن القومي.

وتم نشر الوثائق، التي لا تعني بالضرورة أن اللقاح سيكون متاحاً في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" وأكدتها CNN يوم الأربعاء.

ولا تزال بؤرات التفشي لفيروس كورونا تظهر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الكليات والجامعات.

وتم الإبلاغ عن أكثر من 25 ألف حالة إصابة بـ"كوفيد-19" من الكليات والجامعات في 37 ولاية، وفقاً لإحصاء CNN حتى يوم الأربعاء.

ولكن، لم يصاب طلاب الجامعات بالعدوى فحسب، بل ازداد عدد الحالات الجديدة بين الأطفال بنسبة 17٪ في غضون أسبوعين، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وجمعية مستشفيات الأطفال.

ورغم أن وفيات فيروس كورونا تُعتبر نادرة بين الأطفال والشباب، إلا أن العديد منهم يعاني من آثار طويلة المدى مع هذا المرض.

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين ليس لديهم أي أعراض، فيمكنهم نقل فيروس كورونا بسهولة للآخرين. لذلك، يقول  فاوتشي إنه لا ينبغي أن ترسل الكليات والجامعات طلابها إلى المنزل. 

وأوضح فاوتشي في مقابلة مع برنامج "توداي" على شبكة NBC، يوم الأربعاء: "يجب وضعهم في مكان معزول بالجامعة عن الطلاب الآخرين، لكن لا تسمحوا لهم بالعودة إلى منازلهم، لأنهم قد ينشرون العدوى بولاياتهم".

توقعات لإجراء اختبارات بقيمة 5 دولارات هذا الشهر

وأعلنت معاهد الصحة الوطنية عن مبادرة بقيمة 129.3 مليون دولار يوم الأربعاء، لتعزيز تصنيع الاختبارات السريعة وتوسيع شبكة المعامل. وقالت المعاهد الوطنية للصحة إن هذا يجب أن يزيد بشكل كبير من عدد الاختبارات بالملايين خلال الأسبوع.

وقال خبراء الصحة إن العدد غير الكافي من الاختبارات، إلى جانب الانتظار لمدة أيام للحصول على النتائج، كان عقبة رئيسية في طريق السيطرة على فيروس كورونا بالولايات المتحدة.

ولكن، يقول الأدميرال بريت جيروير، وهو مسؤول أمريكي عن جهود اختبار "كوفيد-19"، إن هذا الشهر سيتم توزيع اختبارات سريعة بقيمة 5 دولارات على الولايات.