طفل يبلغ من العمر 12 عاماً يحكي عن تجربته باختبار لقاح فيروس كورونا

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة
طفل يبلغ من العمر 12 عاماً يحكي عن تجربته باختبار لقاح فيروس كورونا
Credit: Jeff J Mitchell

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أُعطي أصغر المتطوعين للحصول على لقاحات تجريبية ضد فيروس كورونا جرعاتهم الأولى، ويتم الآن مراقبتهم بعناية لمعرفة، ما إذا كانوا يعانون من أي آثار جانبية غير عادية.

وقال الدكتور روبرت فرينك، الذي يقود تجربة لقاح شركة فايزر لـ "كوفيد-19" في المستشفى، إن فريقًا في مستشفى سينسيناتي للأطفال قام بتلقيح 100 طفل لا تتجاوز أعمارهم الـ12 عامًا الأسبوع الماضي. وقال فرينك لـCNN : "توقفنا الآن مؤقتًا لمشاهدة ردود الفعل على اللقاح. نحن الآن في فترة توقف مخططة للتأكد من أن كل شيء آمن قدر الإمكان".

ومن بين الآثار الجانبية التي يراقبها الأطباء وجود كتل أو احمرار أو ألم في مكان الحقن، بالإضافة إلى الحمى أو الأوجاع.

وأبهيناف، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، هو أحد المتطوعين الشباب. ويأمل طالب الصف السابع، الذي طلب والداه استخدام اسمه الأول فقط لحماية خصوصيته، أن يساعد التطعيم على نطاق واسع في جعل الأمر آمنًا لأجداده لاستئناف الزيارات من الهند، وحتى تعود الفصول الدراسية إلى طبيعتها في المدرسة.

وقال أبهيناف لـCNN: "أعتقد أن كل شخص في مدرستي يرغب في العودة إلى طبيعته". وأضاف: "أعتقد حقًا أن اللقاح يمكن أن يمنع انتشار العدوى. وحتى الآن، قد أطلب من الأطفال الآخرين تناوله".

ويعلم أبهيناف أن فرصة تلقي اللقاح فعلياً لا تزيد عن 50٪. ونصف المتطوعين في هذه المرحلة الثالثة والأخيرة من لقاح فايزر يحصلون على جرعة وهمية. لكنه يأمل أن يحصل على اللقاح الحقيقي لأنه يعتقد أن اللقاح سيحميه من العدوى، وهذا بدوره سيمنعه من نقل الفيروس للآخرين.

وكان والد أبهيناف، شارات، يفكر أكثر في سلامة طفله. عندما سئل عن سبب تسجيل ابنه لتجربة اللقاح، إذ قال: "أفكر بشكل أساسي في حماية ابني. كما أن ذلك سيساعد العلم أيضًا. شعرنا أنه شيء يجب القيام به".

وتطوع شارات، وهو طبيب في المستشفى، لإجراء اختبار المرحلة الأولى للقاح في وقت سابق من هذا العام وشعر بالثقة بأنه لن يكون آمنًا لابنه فحسب، بل سيمنع الفيروس من نقل العدوى إليه.

وقال: "إنني على علم بالآثار الجانبية التي تؤثر على لقاح أسترازينيكا".

وكانت تجربة "AstraZeneca" قد توقفت لمدة شهرين تقريبًا في الولايات المتحدة بعد أن ظهرت أعراض عصبية على متطوع بريطاني. واستؤنفت التجربة الأمريكية مرة أخرى الأسبوع الماضي.

وأضاف فرينك أن الناس قد يشعرون بالتوتر بشأن إعطاء الأطفال لقاحًا تجريبيًا، لكنهم لاحظوا أن لقاح فايزر قد تم اختباره بالفعل على عشرات الآلاف من البالغين.

وتابع: "سبب استخدامنا هذا اللقاح للأطفال هو أن شركة فايزر لديها 30 ألف بالغ، تم تسجيلهم ولديها بيانات آمنة من جميع هؤلاء الأشخاص".

وبالإضافة إلى ذلك، قال إنه سيكون من المهم تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا إذا كان هناك أي أمل في السيطرة على الوباء. ويكاد يكون من المؤكد أنهم يساهمون في الانتشار الصامت للفيروس.

وأضاف: "أعتقد أن الشيء المهم الذي يجب أن يتذكره الناس هو أنه في حين أن المراهقين لا يمرضون مثل كبار السن، فإن هذا لا يعني أن بعض الأطفال لا يمرضون وبعض الأطفال لا يموتون".

وأشار إلى أن 20 طفلاً في الولايات المتحدة قد توفوا بسبب "كوفيد-19" حتى الآن.

ولا يستخدم لقاح فايزر أي فيروس نشط. ويستخدم قطعة صغيرة من مادة وراثية تسمى mRNA - وهي طريقة تستخدم في الأصل لمحاربة السرطان. وقال فرينك "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها لمرض معد".

ويحفز اللقاح الجسم على تكوين أجسام مضادة ضد بروتين السنبلة، وهي البنية التي يستخدمها الفيروس للارتباط بالخلايا التي يهاجمها.

وحتى الآن، كانت الآثار الجانبية خفيفة. وأضاف فرينك أن "بعض الناس يصابون ببعض الألم". ومن المحتمل أن يقوم الجسم ببناء استجابته المناعية، على غرار الألم الناجم عن عدوى حقيقية. وأوضح فرينك أن الـ 400 شخص البالغ الذين تلقوا اللقاح في تجارب سينسيناتي لم يضطر أي أحد منهم للغياب عن عمله بسبب الآثار الجانبية.

وبالمثل، فإن المراهقين الذين تطوعوا لديهم استجابات خفيفة للتطعيم. وققال فرينك: "أصيب أحد الأطفال بحمى منخفضة الدرجة وتناول جرعة من الإيبوبروفين وشعر بأنه بخير".

ويشعر الأمريكيون بالقلق بشأن مصطلحات مثل ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ، ويخشى أن يتم التعجيل بإخراج اللقاحات بسرعة كبيرة.