بعد فوزه بمعركة الانتخابات الرئاسية.. ما هي خطط بادين لمكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة؟

علوم وصحة
نشر
7 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صرح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ونائبه كامالا هاريس، أنهما بصدد تحريك استجابة الولايات المتحدة لجائحة "كوفيد-19" في اتجاه مختلف تماماً.

وقال بايدن، يوم الجمعة، إن الجائحة أصبحت أكثر إثارة للقلق بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مضيفاً: "أريد أن يعرف الجميع منذ اليوم الأول أننا سنضع خطتنا للسيطرة على هذا الفيروس موضع التنفيذ".

وارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الأسبوع الماضي بشكلٍ مخيف، وبحلول الوقت الذي سيتولى فيه بايدن منصبه كرئيس الولايات المتحدة، أي في 20 يناير/كانون الثاني العام المقبل، سيكون هناك أكثر من 372 ألف حالة وفاة بسبب "كوفيد -19"، أي 135 ألف حالة وفاة أكثر من العدد الإجمالي الحالي للوفيات، وفقاً لنموذج معهد القياسات الصحية والتقييم في كلية الطب بجامعة واشنطن.

ومن المتوقع أن يعلن بايدن اليوم، الاثنين، عن أسماء العشرات من القادة الذين سيشكلون فرقة العمل الخاصة بمكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

وسيقود فريق عمل بايدن ثلاثة رؤساء بالتشارك، وهم الجراح العام السابق الدكتور فيفيك مورثي، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الدكتور ديفيد كيسلر، والدكتورة مارسيلا نونيز سميث من جامعة ييل.

وهذا لا يعني أنه سيتم التخلي عن فرقة العمل المعنية بمكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض التي شكلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الدكتور أشيش جا، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، يوم الأحد، لـ CNN، إنه من المهم أن تتحد جهود فريق العمل الذي شكله ترامب مع فريق عمل بايدن معاً لمكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

زيادة فحوصات "كوفيد-19" وتتبع جهات الاختلاط

ويأتي توفير المزيد من فحوصات "كوفيد-19" وتتبع جهات الاختلاط على رأس قائمة وعود بايدن.

وارتفعت فحوصات "كوفيد-19" بشكل كبير منذ الأيام الأولى للجائحة، ولكن العلماء يقولون إن هناك حاجة إلى إجراء عشرات الملايين من الفحوصات يومياً لإبقاء الولايات المتحدة مفتوحة بأمان.

وبدون إجراء الفحوصات، لن يتمكن العلماء من الحصول على صورة واضحة عن المواقع التي تنتشر فيها عدوى الفيروس.

ومع وجود ما يصل إلى نسبة 40% من حالات "كوفيد-19" المقدرة بأنها بدون أعراض، فإن نتيجة الفحص السريع هي المفتاح لوقف انتشار المرض.

ووجدت الأبحاث أن حوالي 75% من المخالطين المصابين يحتاجون إلى الحجر الصحي لوقف انتشار العدوى.

ويعد بايدن جميع الأمريكيين بأنه سيتوفر لهم الوصول إلى "فحوصات منتظمة، وموثوقة، ومجانية"، من خلال توفير مواقع للفحص عبر السيارات، والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، وخلق وظائف الصحة العامة التي من شأنها تعبئة "ما لا يقل عن 100,000" من متتبعي الاتصال من ذوي الكفاءة.

استثمار إضافي في لقاحات وعلاجات "كوفيد-19"

ومنذ مارس/ آذار، أنفقت إدارة ترامب المليارات لتطوير وتوسيع نطاق لقاحات وعلاجات "كوفيد-19" من خلال عملية السرعة الفائقة التي تهدف لإنتاج وتوزيع 300 مليون جرعة من اللقاحات الآمنة والفعالة بحلول يناير /كانون الثاني 2021.

وتخضع العديد من اللقاحات المحتملة للتجارب على نطاق واسع.

وقدمت الولايات خطط توزيع اللقاح الخاصة بها مع مركز السيطرة على الأمراض منذ أسابيع، إلا أنها لم تتلق أي تمويل من الكونغرس لإنشاء البنية التحتية اللازمة لتوزيع تلك اللقاحات على عشرات الملايين من الأشخاص.

ويعد بايدن باستثمار 25 مليار دولار إضافية لإنتاج لقاحات "كوفيد-19" وتوزيعها على جميع سكان الولايات المتحدة مجاناً.

ويؤكد بايدن أن السياسة لن تلعب أي دور في ما إذا تمت الموافقة على أي من اللقاحات قيد التجارب، وستقوم الإدارة الجديدة بإتاحة البيانات السريرية لأي لقاح معتمد للجمهور.

كما وعدت حملة بايدن بتقديم علاجات وأدوية بأسعار معقولة.

أقنعة إلزامية والمزيد من معدات الحماية الشخصية

ويقول بايدن إنه سيعمل مع حكام الولايات ورؤساء البلديات لتفويض الأقنعة في الأماكن العامة.

وأظهرت دراسة النمذجة في أكتوبر/تشرين الأول أنه إذا إلتزمت نسبة 95% من الأمريكيين بارتداء الأقنعة، يمكن إنقاذ حياة أكثر من 100,000 شخص من "كوفيد-19".

ويشير فريق بايدن إلى أنه سيتعامل أيضاً مع مشاكل توفير معدات الحماية الشخصية لمقدمي الرعاية الصحية.

ويوضح بايدن أنه سيستخدم سلطته للتأكد من تجديد مخزون الإمدادات الوطنية بالكامل، ووعد أيضاً بالمساعدة في تأمين منتجات من مصادر أمريكية حتى لا تعتمد الولايات المتحدة على دول أخرى.

توفير "إرشادات واضحة ومتسقة وقائمة على الأدلة"

وتقول إدارة بايدن أيضاً إنها ستشجع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على القيام بدور فعال أكثر في تقديم إرشادات محددة للمجتمعات حول متى تحتاج إلى الإغلاق.

ويرى منتقدو ترامب إن مراكز السيطرة على الأمراض هُمشت لصالح إعادة فتح الاقتصاد في الولايات المتحدة.

ويشرح فريق بايدن أنه سيُنشئ لوحة معلومات للجائحة على الصعيد الوطني، حتى يتمكن الأشخاص من قياس مدى انتشار المرض في مناطقهم بأنفسهم، في الوقت الفعلي.

وكان من الصعب العثور على هذا المستوى من البيانات من قبل.

وسيؤسس بايدن أيضاً فريق عمل لمكافحة فيروس كورونا للتفاوتات العرقية والذي سيُصبح فريق عمل دائم لمكافحة الأمراض المعدية والتفاوتات العرقية بعد الجائحة، بهدف معالجة مشاكل التباينات في نظام الصحة العامة.

وكان لدى مجتمعات السود واللاتينيين، والهنود الأمريكيين في الولايات المتحدة معدلات أعلى بكثير من العدوى ودخول المستشفيات.

العودة إلى منظمة الصحة العالمية والبحث عن التهديدات المستقبلية

وفي يوليو الماضي، بدأت إدارة ترامب رسمياً عملية الانسحاب من منظمة الصحة العالمية. ويقول بايدن إنه سيعيد إقامة علاقة بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وتقول إدارة بايدن أيضاً إنها تخطط لتوسيع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حتى يتمكن العلماء من اكتشاف التهديدات المستقبلية.