المتعافون من فيروس كورونا يكافحون للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد مغادرة المستشفى وفقا لدراسة جديدة

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد النجاة من فيروس كورونا المستجد أمراً صعباً بحد ذاته لمن يعانون من المرض الشديد بسببه. ولكن، تكون العودة إلى الحياة الطبيعية بمثابة صراع أيضاً، بحسب بحث جديد وجد أنه من المحتمل أن يعاني الناجين من صعوبات صحية ومالية حتى بعد أشهر لاحقة.

وبقيادة الدكتور فينيت تشوبرا من نظام الصحة بجامعة ميشيغان، قام فريق من العلماء بفحص 488 مريضاَ بـ"كوفيد-19" خضعوا للعلاج، وغادروا المستشفى في ميشيغان بالولايات المتحدة.

وأجرى الفريق استطلاعاً شملهم بعد حوالي شهرين من مغادرتهم المستشفى، وذلك بين 16 مارس/آذار و1 يوليو/تموز. 

وأبلغ ثلث الناجين عن معاناتهم من مشاكل صحية مستمرة، مثل السعال، واستمرار فقدان حاسة التذوق أو الشم، وفقاً لما أفاده الباحثون هذا الأسبوع في مجلة "Annals of Internal Medicine".

وأكد نصفهم تقريباً أنهم "تأثروا عاطفياً" نتيجة مرضهم، وسعى عدد قليل منهم، أي 28 شخصاً، للحصول على رعاية صحية عقلية بعد خروجهم من المستشفى.

وأفادت نسبة 36% منهم المعاناة من "تأثير مالي متوسط" نتيجة دخولهم للمستشفى.

ومن بين الأشخاص الذين كانت لديهم وظائف قبل مرضهم، قالت نسبة 40% منهم إنهم فقدوا وظائفهم، أو كانوا مرضى للغاية إلى درجة أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى العمل.

وأفاد أكثر من ربع الأشخاص أنهم عادوا إلى وظائفهم بظل ساعات عمل مُخفّضة، أو مسؤوليات مُعدلة.

واستنتجت الدراسة إلى أن "هذه البيانات تؤكد أن أعباء فيروس كوفيد-19 تمتد إلى ما بعد العلاج في المستشفى أيضاً".

ومع ذلك، فالدراسة محدودة لأن الاستطلاع شمل 488 شخصاً فقط من بين أكثر من 1،600 من المرضى الذين تم تتبع سجلاتهم في الأصل.

وأبلغ الباحثون عن وفاة ثلث هؤلاء المرضى الـ1،600.

معدلات الاستشفاء بين الأشخاص من البشرة الداكنة واللاتينيين أعلى بـ4 مرات من الأشخاص من البشرة البيضاء

وتُعد معدلات الدخول إلى المستشفيات أعلى بشكل ملحوظ بين السكان من البشرة الداكنة واللاتينيين، وسكان ألاسكا الأصليين أو الأمريكيين الأصليين في الولايات المتحدة مقارنةً بالآسيويين أو الأشخاص من البشرة البيضاء، وفقاً لبيانات جديدة صدرت عن تقرير مراقبة "كوفيد-19" الصادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC".

وتأتي البيانات من نظام مراقبة يتكون من 250 مستشفى لرعاية الحالات الحادة في 14 ولاية أمريكية، وفقاً لما ذكرته.

ومنذ نهاية سبتمبر/أيلول، ارتفعت معدلات الاستشفاء الأسبوعية الإجمالية في الولايات المتحدة، وهو أمر ناتج بشكل أساسي من ارتفاع المعدلات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 50 عاماً أو أكثر.

وإلى جانب ذلك، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى زيادة مستمرة في معدلات الاستشفاء الأسبوعية بين الأطفال لمدة أسبوعين، من 24 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 7 نوفمبر/تشرين الثاني.