دراسة بريطانية تؤكد أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تدوم 6 أشهر على الأقل

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال بحثها في حالات عدوى "كوفيد-19"، تؤكد دراسة بريطانية نتائج بعض تجارب المختبرات التي تفيد باحتفاظ الناس ببعض الأجسام المضادة للفيروس، لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الشفاء.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن نسبة 8.8٪ من سكان المملكة المتحدة، قد أصيبت بفيروس كورونا بحلول ديسمبر/ كانون الأول، بينما كان هناك دليل على إصابة سابقة لدى نسبة 16.3٪ من الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة.

وقامت الدراسة التي أجرتها قاعدة البيانات والمجوعة البحثية "Biobank" البريطانية، بقياس مستويات العدوى السابقة لدى مجموعات سكانية مختلفة بجميع أنحاء المملكة المتحدة، من نهاية مايو/ أيار إلى بداية ديسمبر/ كانون الأول.

واحتفظت نسبة 99٪ من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم سابقاً بـ"كوفيد-19" بالأجسام المضادة لمدة ثلاثة أشهر، بينما احتفظت نسبة 88٪ من الأشخاص بها لمدة 6 أشهر. 

وقالت نعومي ألين، كبيرة العلماء في "Biobank"، في إفادة صحفية يوم الثلاثاء: "رغم أننا لا نستطيع التأكد من علاقة ذلك بالمناعة، إلا أن النتائج تشير إلى أنه يمكن حماية الأشخاص من التقاط العدوى مجدداً لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة.. ستسمح لنا المتابعة المطولة بتحديد المدة التي من المحتمل أن تستمر فيها هذه الحماية".

وعُثر على الأجسام المضادة لدى نسبة أكبر من الشباب مقارنة بالمشاركين الأكبر سناً.

وقال الباحثون إن نسبة 13.5٪ من المشاركين تحت سن الثلاثين لديهم أجسام مضادة يمكن اكتشافها، بينما نسبة 6.7٪ فقط ممن تزيد أعمارهم عن 70 عاماً لديهم أجسام مضادة.

وبالنسبة إلى المتطوعين من البشرة الداكنة، تملك نسبة 16.3% منهم أجسام مضادة للفيروس، مقارنة بـ8.5٪ من المشاركين من البشرة البيضاء و7.5٪ من المشاركين من أصل صيني.

وأوضحت ألين أن الفريق لا يعرف ما إذا كانت تستطيع هذه الأجسام المضادة أن توفر الحماية ضد المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا، مضيفة: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستوى الحماية".

وبحسب تقرير نُشر يوم الاثنين من قبل وكالة "Public Health England"، هناك بعض المخاوف من متغير "B.1.1.7"، الذي انتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم، ومقاومته إلى حد ما للحماية المناعية التي توفرها اللقاحات.

وقال روري كولينز، رئيس قسم نوفيلد للصحة السكانية بجامعة أكسفورد، يوم الثلاثاء، إن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً يجب أن يستمروا في الاعتناء بأنفسهم، واتباع إرشادات التباعد الاجتماعي.

وأوضح كولينز: "لا يمكننا التأكد من أن الأجسام المضادة توفر الحماية الكاملة"، مضيفاً أن العلماء ما زالوا لا يعرفون ما إذا كان بإمكان الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم سابقاً حمل الفيروس ونقله".

وشملت الدراسة 20 ألف شخص، كانوا قد شاركوا في مجموعة من الدراسات الأخرى لـ"Biobank"، مع انضمام أطفالهم وأحفادهم البالغين. 

وجمعت "Biobank" عينات دم شهرية وبيانات عن الأعراض المحتملة من المجموعة.

وكانت الأعراض الأكثر شيوعاً، والتي اكتشفها المصابون بـ"كوفيد-19"، هي فقدان حاستي الشم والتذوق.