خبير في الأمراض المعدية: الحركة المعادية للعلم بأمريكا زادت جائحة كورونا سوءاً

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحركة  المعادية للعلم جعلت جائحة فيروس كورونا أسوأ بكثير، هذا ما أشار إليه خبير الأمراض المعدية، الدكتور بيتر هوتيز، موضحاً أن هناك حملة تضليل معادية للعلم بحجم غير مسبوق تقودها شركات متعددة الجنسيات وبعض الحكومات، وخاصة الحكومتين الروسية والأمريكية، تغذي الجائحة.

وفي مجلة "Plos Biology"، قال هوتيز وهو أيضاَ عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة في كلية "بايلور" للطب، إنه "رغم أن الرئيس ترامب لم يفز بإعادة انتخابه، وتعهدت إدارة بايدن الجديدة بوضع استراتيجية لمكافحة الوباء قائمة على الأدلة، إلا أن المساعي المناهضة للعلم في البيت الأبيض وفريق عمل فيروس كورونا تسببت في أضرار جسيمة".

ويأتي المقال في الوقت الذي تتسابق فيه الولايات المتحدة لمحاولة تطعيم غالبية الأمريكيين بحلول نهاية الصيف، وهو هدف يعتمد على تغلب العديد من الأمريكيين على شكوكهم من اللقاحات التي تم تطويرها بسرعة للسيطرة على الجائحة.

وقال هوتيز إن جائحة "كوفيد-19" وصلت أثناء تضخيم وتسييس حركة معاداة التطعيم على الإنترنت.

وأشار هوتيز إلى جهود التضليل حول اللقاحات في روسيا والولايات المتحدة، والتي بدت أنها تسارعت في عام 2014 قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، والتي أدت إلى فوز دونالد ترامب بالرئاسة.

وقال هوتيز إن الحركة المعادية للتطعيم اكتسبت زخماً خلال الجائحة.

وإلى جانب ذلك، كانت هناك احتجاجات على "الاختيار المستقل" و "الحرية" ضد الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وتتبع المخالطين. 

وأوضح هوتيز أن "مبادرة تضليلة نشطة وجلية مضادة للعلم من قبل البيت الأبيض"، ساهمت في تعزيز تلك المشاعر.

وتقود الولايات المتحدة العالم عندما يأتي الأمر لحالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات، ويمكن نسب ذلك إلى عدم وجود جهد وطني منسق لاستخدام الكمامات، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وإغلاق المدارس، والخضوع للاختبارات، وتتبع المخالطين، وفقاً لهوتيز.

واستشهد هوتيز بتوقعات من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، والتي تنبأت بإنقاذ 130 ألف حياة من 22 سبتمبر/أيلول عام 2020 إلى 28 فبراير/شباط عام 2021، في حال ارتداء نسبة 95% من الشعب للأقنعة.

وقام الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أيضاً بتنمية "حملات معادية للعلم بقيادة الحكومة"، شددت على الحرية والاختيار، بحسب ما كتبه هوتيز.

ولمواجهة هذه الجهود، اقترح هوتيز أن الولايات المتحدة قد تضطر لإزالة المحتويات والمنظمات المعادية للعلم من وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع التجارة الإلكترونية. 

وأضاف هوتيز أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل فريق عمل حكومي مشترك بين الوكالات للتعامل مع مثل هذه الأمور يشمل ممثلين من وزارات الصحة، والخدمات الإنسانية، والعدل، والأمن الداخلي.